موسكو – (رياليست عربي): طغت على وسائل الإعلام الأميركية والغربية مؤخراً، تقارير تهاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفي لهجة غير معتادة بدأت المنصات الإعلامية حملة منظمة لكشف الأكاذيب والخداع التي يروج لها نظام كييف بهدف توريط العالم أجمع في حربه ضد روسيا، ومحاولة حرق القارة الأوروبية مقابل الحفاظ على منصبه.
وتحت عنوان «فلاديمير زيلينسكي ووارسو أوقعا حلف الناتو في الفخ» قالت صحيفة أمريكية: إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ووارسو أوقعا حلف “الناتو” في الفخ بسبب التضليل المتعمد لواشنطن بعد سقوط صاروخ أوكراني داخل الأراضي البولندية.
وتابعت صحيفة The American Conservative، أعطت هذه الحقيقة فرصة للتفكير وإعادة النظر في بعض التزامات التحالف وخطر جولات جديدة على دوامة التصعيد، فقد لا يكون العالم محظوظا في المرة القادمة، مشيرة إلى أن توسع الناتو يجعل من الصعوبة على الولايات المتحدة التصرف بما يخدم مصالحها الخاصة، والآن تضطر أميركا إلى المخاطرة بأمنها لحماية حلفائها في أوروبا الشرقية الذين يسعون بحماس إلى حرب شاملة مع روسيا.
على نفس النهج قال السياسي الفرنسي، فلوريان فيليبو، إن التصريحات الكاذبة للرئيس الأوكراني، بشأن «الصواريخ الروسية» في بولندا ستؤدي إلى أنه سيفقد ثقة ودعم الغرب، زيلينسكي يشكك في معلومات حلفائه حول صاروخ في بولندا! في النهاية، سيغضب كل حلفائه وسيحترق على جميع الجبهات.
جيرجيلي جولياس، رئيس مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان، في سياق الانتقادات وحالة التململ التي تلاحق زيلينسكي قال، إن الرئيس الأوكراني، أعطى مثالا سيئاً بقوله إن الصاروخ الذي قتل شخصين في قرية بولندية قرب الحدود مع أوكرانيا كان روسيا، في مثل هذا الموقف يتحدث زعماء العالم بمسؤولية، لكن رئيس أوكرانيا، باتهامه الروس فورا، كان مخطئاً.
وكانت كشفت شبكة “سي إن إن” في تقرير لها تفاصيل رفض الرئيس الأميركي جو بايدن، الرد على اتصالات زيلنيسكي، عقب حادث سقوط الصاروخ، ونصحته المخابرات الأميركية بعدم الاستماع له لحين جمع معلومات موثقة عن الحادث، اللافت أنه بالرغم من التصعيد الإعلامي تجاه موسكو عقب حادث الصاروخ والاستناد على اتهام زيلنيسكي، كشف التقرير الأميركي أن الاستخبارات أبلغت بايدن بعد ساعات من الواقعة أن صور الأقمار الصناعية تثبت إطلاق الصاروخ من الأراضي الأوكرانية، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، للاتصال بمكتب الرئيس الأوكراني والطب منهم بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات.
التقارير الأميركية الصادرة مؤخراً حول حالة أوكرانيا، وعقب انتخابات التجديد النصفي في واشنطن، بدأت تشير بشكل واضح إلى أن فولوديمير زيلينسكي أصبح عبئا على الولايات المتحدة، وانحازت لفكرة الحلول السياسية، معتبرة أن نظام كييف انتهت مهمته، وبدأ الحديث عن تجهيز الغرب رئيس بديل لكييف.