روما – (رياليست عربي): أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية أن 67040 مهاجراً وفدوا سنة 2021 إلى إيطاليا، مقابل 34154 سنة 2020، لكن عددهم أقلّ بكثير من ذاك المسجّل سنة 2016 بمستوى قياسي بلغ 181436 مهاجراً.
وفي هذا الصدد، أوضحت مصادر متخصصة في شؤون الهجرة في شمال إفريقيا، أن هذه الزيادة في المهاجرين غير الشرعيين إلى إيطاليا في العام المنقضي 2021، قادمين بشكل كبير من تونس وليبيا.
وأشارت المصادر في تصريحات خاصة إلى أن ليبيا أصبحت منفذ رئيسي غير شرعي للهجرة، سواء لليبيين يهربون من الصراع الذي تشهده البلاد، أو عناصر تابعة لجماعات وفرق سياسية وعسكرية، هم في الأساس غير ليبيين تم جلبهم من الخارج، أو مهاجرين أفارقة يتخذون من ليبيا ممراً للهروب إلى أوروبا.
ولفتت المصادر، إلى أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين من تونس تتصاعد لاسيما مع تردي الأوضاع الاقتصادية وما تعانيه البلاد من أزمات سياسية ومالية.
وسمح لنحو 440 مهاجر أسعفتهم سفينة تابعة لمنظمة “سي-ووتش” بالنزول في صقلية، بحسب ما أعلنت المنظمة الألمانية غير الحكومية الجمعة الماضية، ما يرفع عدد المهاجرين الذين وفدوا إلى إيطاليا في 2021 إلى أكثر من 67 ألفاً.
وسفينة المنظمة غير الحكومية التي تبحر قبالة السواحل الليبية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 هي إحدى السفن الإنسانية التي تستخدمها منظمات غير حكومية لإسعاف المهاجرين الآتين من إفريقيا إلى أوروبا مستخدمين زوارق متهالكة.
وكان وزير الداخلية الإيطالي قد أجاز هذا الأسبوع لسفينة “جيو بارنتس” التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” أن ترسو في مرفأ أوغوستا في صقلية وعلى متنها 558 مهاجراً تم إسعافهم في عرض البحر، ويوضع المهاجرون عادة في حجر صحي بعد إتمام الإجراءات الصحية والإدارية اللازمة.
وبحسب أرقام مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التي تعود إلى تاريخ 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وصل أكثر من 114500 مهاجر إلى أوروبا منذ مطلع العام، خصوصاً عبر إيطاليا واليونان وإسبانيا وقبرص ومالطا.
وكان عدد المهاجرين الذين وصلوا الى أوروبا بحراً أعلى هذه السنة من 2020 عندما تم تسجيل وصول 95031 مهاجراً، لكنه يبقى أقل بكثير من ذاك المسجل سنة 2015 مع أكثر من مليون مهاجر، وبحسب تقديرات المفوضية الأممية، لقي 1839 شخصاً حتفهم أو فقد أثرهم هذه السنة خلال محاولتهم العبور.
خاص وكالة رياليست.