بيشكيك – (رياليست عربي): نقلت “وكالة إنترفاكس” الروسية عن نائب حاكم مقاطعة باتكين القرغيزية قوله إن الاشتباكات بين القوات الطاجيكية والقرغيزية على الحدود بين البلدين تجددت اليوم، وذكرت وكالة “رويترز” أن أكثر من 30 عسكرياً جرحوا من الطرفين في الاشتباكات التي اندلعت جراء خلاف بشأن مخزون مائي، طبقاً لموقع قناة “الجزيرة”.
ما يحدث الآن هو خروج الوضع بالمنطقة الحدودية في مثلث باتكين خرج عن السيطرة، بحسب نائب حاكم مقاطعة باتكين القرغيزية، وكانت الاشتباكات بين الطرفين اندلعت أمس الأربعاء في الحدود بين مقاطعة شوكد الطاجيكية ومقاطعة باتكين القرغيزية، وذلك بسبب مخزون مائي ومحطة ضخ للمياه تقع على نهر إسفارا، يقول كل من الطرفين إنها ملك له.
وبدأت الأزمة الحدودية بين البلدين بتبادل إلقاء الحجارة بين الأهالي من الطرفين، قبل أن يتطور الأمر إلى تبادل لإطلاق النار بين قوات البلدين اليوم.
وتعتبر قرغيزستان أكثر بلد ديمقراطي بين الدول السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، لكنها كثيرا ما تعرضت لاضطرابات سياسية وشهدت ثورتين منذ الاستقلال، ويبلغ عدد سكانها 6.5 ملايين نسمة، ولها حدود مشتركة مع الصين، وتستضيف قاعدة عسكرية روسية.
من هنا، تكمن مخاوف هذا التوتر من التصاعد وعدم القدرة على إحتواءه، ما يدخل قوى خارجية على خط الحل، لكن لأطماع خارجية، وهنا على الأمم المتحدة حسم مسألة المخزون المائي ومحطة ضخ للمياه الواقعة على نهر إسفارا، وترسيم الحدود في هذا الشأن بين طاجيكستان وقرغيزستان، لإحتواء الأزمة.