أنقرة – (رياليست عربي): اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإمكانية مراجعة العلاقات بين أنقرة ودمشق بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في تركيا في يونيو/ حزيران من العام المقبل (2023).
وقال الرئيس التركي في مقابلة مع الصحفيين الأتراك رداً على سؤال حول إمكانية مراجعة العلاقات مع سوريا، أنه لا توجد مظالم أبدية وسخط في السياسة، عندما يحين الوقت، يمكنك الجلوس والتقييم وإجراء التحديث المناسب، حالياً، يمكننا، كتركيا، مراجعة علاقاتنا مع الدول التي لدينا معها مشاكل بشأن هذه القضايا.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام تركية بعد محادثات 5 أغسطس/ آب في سوتشي بين رئيسي تركيا والاتحاد الروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، أن أنقرة تناقش إمكانية إقامة اتصالات مباشرة بين القيادتين التركية والسورية.
وفي هذا الصدد، ذكرت السلطات التركية أن مثل هذه المفاوضات لم يتم التخطيط لها بعد وأن الاتصالات بين أنقرة ودمشق تتم فقط من خلال الأجهزة الخاصة.
بعد قمة المجموعة السياسية الأوروبية في براغ، قال أردوغان إن لقاءه الشخصي مع الرئيس السوري بشار الأسد أصبح الآن غير وارد، هي، حسب قوله، ستجري “عندما يحين الوقت”.
بالتالي، إن مثل هذه التصريحات من الناحية النظرية ممكنة، لكن من الناحية العملية هناك الكثير من العوائق أبرزها أن الجانب التركي يحتل أراضٍ سوريا، وأي احتمالية لإحياء العلاقات لا يمكن أن تتم قبل تجفيف منابع الإرهاب المدعوم من تركيا والخروج من الأراضي السورية.
إلا أن هذه التصريحات يمكن إدراجها أيضاً في خانة كسب الداخل التركي خاصة ملف اللاجئين السوريين وإعادتهم بالنظر إلى تأثير هذا الملف على الاقتصاد التركي، فأردوغان يعمل على كسب أصوات ربما ستكون مفيدة له في الانتخابات المقبلة، فضلاً عن اللاجئين أنفسهم الذين تم منح قسم كبير منهم الجنسية التركية التي سترفع من أسهم الرئيس في الاستحقاق الرئاسي المقبل.