بودابست – (رياليست عربي): قال السكرتير الصحفي لرئيس الحكومة المجرية، برتالان هافاسي، إن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعيا روسيا وأوكرانيا إلى هدنة.
وأضاف أن قادة البلدين اتفقا على أن هناك حاجة لوقف إطلاق النار والمفاوضات والسلام في أسرع وقت ممكن، كما اتفق الطرفان على تعزيز التعاون الثنائي في المجالين التجاري والاقتصادي وتوسيع التعاون العسكري الصناعي في اتجاهات جديدة.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن العملية الخاصة يمكن أن تكتمل بعد تحقيق أهدافها، بما في ذلك من خلال المفاوضات السلمية، ومع ذلك، قال إن روسيا لا ترى أي تغيير في موقف أوكرانيا من المفاوضات.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا، بعد أن شنت العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس، أعطت صداً استباقياً للمعتدين في أوكرانيا، وأشار إلى أن هذا كان القرار الصحيح الوحيد، كما أشار رئيس الدولة إلى أن الجنود يقاتلون من أجل الناس في دونباس وأمن الوطن الأم .
كما أشار بوتين في وقت سابق إلى أن ما يحدث في أوكرانيا مأساة، لكن روسيا لم يكن لديها خيار آخر، وأعرب الرئيس عن ثقته في تحقيق أهداف العملية الخاصة، لأن المهام الموكلة للجيش الروسي نبيلة.
إلا أن موقف المجر رغم كل التجاذبات السياسية ورغم أنها عضو أصيل في الاتحاد الأوروبي، لم تتخلَ عن ثبات موقفها خاصة فيما يتعلق بالعقوبات ضد روسيا، على عكس تركيا التي تتبع مصالحها بالمقام الأول وتتقرب من الطرفين بحسب ما يقتضي الوضع لذا الثابت أن هناك نوايا غربية بدأت تلوح في الأفق وتتحدث عن إيجاد مخرج للأزمة، ربطاً مع آخر التوقعات بأن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يصمد بدون الغاز الروسي إلى مدة أقصاها الربيع المقبل.