طرابلس – (رياليست عربي): قال أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي لجبهة النضال الليبية، ونجل عم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إن سيف الإسلام القذافي، لم يترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد بهدف الانتقام بعد تعرضه للتنكيل عقب ثورة فبراير، ومقتل والده وشقيقه، وتعرض يده للبتر.
وأكد قذاف الدم أن ما مرت به ليبيا منذ غزوها على يد حلف شمال الأطلسي – الناتو، جعلها مرتع للفوضى، وانتشر السلاح في يد الجميع، وجل ما نتمناه الآن هو خروج الدولة من دوامة الفوضى باختيار رئيس قادر على توحيد صفوف الشعب، لإنهاء أعوام الاقتتال والدم.
وفي رده على سؤال حول وجود قبائل ورموز ترفض ترشح سيف الإسلام القذافي، قال قذاف الدم، طالما احتكمنا إلى صناديق التصويت بعيداً عن صناديق الذخائر، فكل مواطن ليبي من حقه إبداء رأيه وممارسة حقوقه الدستورية مؤيدة أو معارضة، وسيف الإسلام نفسه سوف يقبل بنتائج المعركة السلمية، وحال فوزه من المؤكد أنه سيصبح رئيساً للجميع، المؤيد والمعارض له.
وتابع، “كل ما أتمناه شخصياً من شعبنا الآن هو المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات، أياً كان اسم الرئيس الفائز، المهم المشاركة في هذا الاستحقاق، وكنت أتمنى أن أشارك لكن مع الأسف حجبوا رقمي القومي في وطني بتعليمات من حكومة فائز السراج، ولا يزال محجوباً حتى الآن”.
وشدد قذاف الدم، على أن سيف الإسلام القذافي، عاد إلى الصورة في ليبيا بعد هذه الأعوام، محتكماً لمعركة انتخابات سلمية، فهو لم يحمل السلاح في يوماً من الأيام رغم قدرته على ذلك، ورأينا جميعاً ما يحدث في ليبيا من تكوين ميليشيات مدعومة من الخارج، وأثارت الفوضى بدون رادع، وكل ما نرجوه الآن مشاركة الجميع في الحرب السلمية، فعند عودة الوطن لأهله بعيداً عن التدخلات الخارجية أي نتائج ستكون مقبولة.
وحول حظوظ المشير خليفة حفتر، كونه ساهم في توحيد البلاد وكوّن جيشاً نظامياً، قال قذاف الدم، إن الاختيار أمر يعود يعود لليبيين، ونرحب بكل من يحصل على أصواتهم، يأسنا من القتال والكابوس الذي نعيشه، وعلينا ألا نفكر سوى في الانتخابات، يترشح سيف أو حفتر، ليس هناك وصي على الشعب الليبي، وأنا شخصياً أرى جميع المرشحين لرئاسة ليبيا حتى الآن يمتلكون حظوظاً متساوية، وأنا لست منحازاً لطرف ضد طرف في هذه المعركة السلمية.
يذكر أن سيف الإسلام القذافي قدّم أوراق ترشحه رسمياً، ولحق به قبل مضيّ 24 ساعة الجنرال خليفة حفتر، وظهرت أصوات في الداخل الليبي تتحدث عن احتمالية عقد صفقة انتخابية بينهما لكن لم تتكشف ملامحها حتى الآن، وسط توقعات عن تقارب محتمل بالرغم من خلافات الماضي بين قائد الجيش الليبي ونظام العقيد معمر القذافي، وظهور حفتر كمناهض ومقاتل ضده عقب ثورة فبراير 2011.
خاص وكالة رياليست.