أديس أبابا – (رياليست عربي): أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن بلاده قادرة على مواجهة التحديات، مشدداً الالتزام بما وصفه بـ”أساس متين” للأجيال القادمة، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وفي تغريدة على موقع “تويتر”، قال آبي أحمد: “عندما نقف معاً، يمكننا التغلب على أي شيء، نحن نقف على أكتاف أسلافنا الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجلنا، واليوم نحن ملتزمون بإرساء أساس متين للأجيال القادمة”، وتأتي تلك التصريحات على خلفية تنظيم مواطنين إثيوبيين لمسيرات احتجاجية ضد متمردي تيغراي وجماعة أونق شني.
وأكد المشاركون في المسيرات استنكارهم للدعاية الإعلامية التي وصفوها بالمضللة والمجانية للحقائق على الأرض، مشيرين إلى أن إثيوبيا ما تزال صامدة، وأنهم سيدافعون بكل ما يملكون لاستعادة الأمن والسلام، معربين عن دعمهم لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية وقوات الأمن الأخرى التي تحافظ على سيادة البلاد.
وتعهد المجلس المشترك المكوّن من 12 حزباً سياسياً في وقت سابق، بتقديم الدعم الكامل للحكومة للقضاء على جبهة تحرير تيغراي وجماعة “أونق شني”، المصنفتان “إرهابية” من قبل البرلمان الإثيوبي، وقال عدد من قادة الأحزاب السياسية في مؤتمر صحفي مشترك، إنه لا توجد سيادة قابلة للتفاوض، كما أن الدولة ليست للبيع.
وفي ردود الأفعال على التطورات في إثيوبيا، أكد سفير جنوب السودان في أديس أبابا، جيمس بيتا مورغان، أن بلاده ترفض بشدة أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لإثيوبيا، وأشار السفير إلى أن إثيوبيا، بصفتها عضواً مؤسساً في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، لديها تجربة عميقة في حل المشكلات، وهو ما يضعها في وضع أفضل لحل شؤونها الداخلية بنفسها.
إلا أن الأخبار المتواترة عن الأوضاع في إثيوبيا تقول عكس ذلك، حيث أنه من المعروف عمق العلاقات الإسرائيلية – الإثيوبية، إلا أن تل أبيب أمرت بمغادرة بعثاتها الدبلوماسية من إثيوبيا، ما يُنذر بتصاعد الأوضاع التي قد تأخذ منحىً دموياً أو فوضى ستطول حتى يتم السيطرة عليها، وقد لا تحدث إلا مع انتهاء دور آبي أحمد إقالة أو تنحي، أو حتى من خلال انقلاب قد تشهده البلاد.