موسكو – (رياليست عربي): أكدت نائب رئيس تحرير وكالة أنباء رياليست، سمر رضوان، أن مصر كانت السباقة في إرسال المساعدات الإغاثية الطبية والغذائية إلى سوريا عقب الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخراً، موضحة في لقاء تليفزيوني مع قناة “إكسترا نيوز” أن مصر وقيادتها أرسلت أكثر من طائرة محملة بالمساعدات الإغاثية العاجلة، بجانب مساعدات من الأشقاء العرب مثل الأردن، الجزائر، وعشرات الدول الصديقة بالإضافة إلى مساعدات عاجلة من دول الخليج العربي مثل الإمارات والسعودية وحيث تم مد يد العون من الجميع إلى سوريا وتم وضع الخلافات السياسية جانباً في هذا المصاب.
وأوضحت “رضوان” أن المساعدات نقلت إلى سوريا منذ اليوم الأول لكارثة الزلزال حيث اتخذت الدول العربية والإسلامية والغربية موقفاً صارماً تجاه العقوبات الدولية وأرسلت طائرات محملة بالمساعدات، بصرف النظر إذا كانت ستهبط في دمشق أو في أي مطار آخر في خطوة عكست حجم أشقاء سوريا الذين لا يمكن أن يتركونها في محنتها.
ولفتت “رضوان” أن الحاجة الملحة والضرورية لسوريا في الوقت الحالي، إدخال آلات ومعدات ثقيلة لرفع أنقاض المباني المهدمة من أثر الزلزال فضلاً عن الحاجة لمولدات كهربائية، مشيرة إلى أن ما تم حتى الآن هو رفع جزئي للعقوبات الأمريكية، لكن لم يتم رفع العقوبات عن المحروقات والنفط مما يمنع وجود الكهرباء فضلاً عن عدم عمل مضخات المياه التي تم تدميرها، لذلك تحتاج سوريا إلى صوت واحد من الدول العربية والإسلامية التي وقفت معنا، حتى ينادون بضرورة رفع العقوبات كاملة عن سوريا، موضحة أن النفط الآن ليس للتجارة ولكن للحاجة الإنسانية الملحة.
وأشارت “رضوان” إلى أن سوريا تنفض حالياً غبار هذا الزلزال، حيث كان هناك حالة من الفوضى والهلع في أول أيام الزلزال أما الآن يتم تنظيم كل شيء حيث تم فتح مراكز إيواء للمتضررين من الزلزال ويتم إرسال لجان من مهندسي الإنشاءات لفرز المباني في كافة الأحياء في المناطق والمدن المنكوبة لفحص البيوت للتأكد من وضعها حتى يتم إعادة ترميمها أو هدم ما هو غير مطابق للمواصفات العمرانية الآمنة.
وقالت إن الآثار الكبرى للزلزال في تركيا، جاء في المناطق التي يتواجد فيها أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، حيث أن نصف الضحايا في تركيا من السوريين، مؤكدة أن سوريا فتحت يدها لإرسال مساعدات إلى الأهالي في مدينة إدلب المنكوبة بسبب قربها من الحدود التركية ولكن للأسف رفضت الأمم المتحدة الطلب السوري لأكثر من مرة في ظل سيطرة المجموعات المسلحة هناك فضلاً عن أن تركيا الداعمة لتلك المجموعات لا تستطيع مد يد العون لهم بسبب مصابها هي الأخرى.