حلت ليبيا في المركز 180 عالمياً، وفي المركز 16 عربيا في مؤشر حرية الصحافة، وفق تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود ” السنوي، تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
ومع أن تصنيف ليبيا في مجال حرية الصحافة جاء متأخراً، إلا أنها تقدمت على عدة دول مستقرة بشكل كبير، مثل مصر والسعودية والبحرين، وفق تصنيف مراسلون بلا حدود.
وفي ذات السياق دعا رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة الصحفيين الليبيين إلى ضرورة توحيد الجهود من أجل ليبيا.
وأضاف الدبيبة، خلال الحفل الذي أقيم في طرابلس بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ” لم تتمكن الحكومات السابقة منذ عام 2011 من تنظيم قطاع الاعلام وتطويره وحماية الصحفيين”، واعدا بأن حكومته ملزمة باتخاذ إجراءات إصلاحية لتطوير الإعلام الرسمي وتأمين الصحفيين، مبديا استعداده لإصدار كل القوانين اللازمة لحماية حرية الصحافة.
وأشار إلى أن الحكومة أعلنت اعتماد الجائزة التقديرية للصحافة تعبيراً عن اهتمامها بهذا القطاع المهمّ للتحول الديمقراطي، مضيفا بأن الحكومة وجّهت بتأسيس مؤسسة وطنية عليا مستقلة، تُعنى بحماية حرية الصحافة وتنظّم منح التصاريح لإقامة المشاريع الإعلامية.
وأوضح أستاذ الاعلام في الجامعات الليبية د.خالد جمعة تعليقاً حول ترتيب ليبيا في حرية الصحافة، وعن تصريحات رئيس الحكومة الليبية، بأن تقرير “مراسلون بلا حدود ” يخضع لاعتبارات غير مهنية، وأن تقارير هذه المنظمة مسيسة بشكل كبير، ولا يعني شيئا أن تضع في تقريرها أن ليبيا تستبق مصر أو السعودية.
وأضاف جمعة في تصريح خاص لــ رياليست عربي ، بأن ما قاله رئيس الحكومة ، يوضح بأن الحكومة، لا تزال تجهل تفاصيل إدارتها ومؤسساتها في ليبيا، فما أعلنه الدبيبة من استحداث جائزة ليس مهما، وغير مؤثر في مسألة تطوير عمل وواقع الصحافة الليبية في الوقت الحالي، كما أن حديثه عن إطلاق مؤسسة جديدة، هو أيضا دليل على عدم إلمام رئيس الحكومة، بما يحدث في المجال الإعلامي في ليبيا، خصوصا أن هناك مؤسسة عامة للصحافة، وكذلك نقابة للصحفيين في ليبيا، يفترض أن تنسق الحكومة معهما، لا أن تستحدث جسما جديدا سيكون عبئا على الدولة، وخلط بين مؤسسات الاعلام الموجودة.