موسكو – (رياليست عربي): إن لسورية موقع استراتيجي هام وكبير وطبيعة العلاقات التاريخية بين سورية وروسيا عميقة وخاصة بعد تدخل روسيا بالأزمة السورية في 30.09.2015 ومنعت سقوط الدولة السورية ومن ثم تقسيمها.
حول هذا الموضوع تحدث رئيس منظمة الجالية السورية في روسيا، حسان سراج الدين.
أولاً، هل تعتقدون أن تغيير السلطة في سوريا سيكون له تأثير إيجابي على العلاقات مع روسيا؟
سراج الدين: طبعاً تغيير السلطة في سورية كان مفاجئاً للجميع بما في ذلّك للدولة الروسية !!
وانا اعتقد بأن العلاقات السورية الروسية تحتاج لبعض الوقت لإعادة تقييم الوضع الجديد بين الطرفين وإيجاد صيغة تعاون تضمن مصالح الدولتين وخاصة مع وجود قاعدة عسكرية روسية في سورية.
ثانياً، كيف تقيمون مسار السياسة الخارجية السورية في المستقبل؟
سراج الدين: بالنسبة لمسار السياسة الخارجية السورية وعلى حسب تصريحات أحمد الشرع قائد المرحلة الانتقالية فهو يحاول بأن يحافظ على علاقات إيجابية مع الدول العظمى (الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الروسي) ومن المبكر الآن إصدار احكام.
ثالثاً، إذا أخذنا بعين الاعتبار تغير السلطة في سوريا، هل ينبغي أن يتم تغيير القوانين الروسية المتعلقة بالهجرة فيما يتعلق بالمواطنين السوريين؟ إذا كان نعم، فكيف؟
سراج الدين: نحن كجالية سورية في روسيا تم الضغط عليها بشكل كبير بالمرحلة السابقة وذلك بتوقيف كل أنواع الدعوات الخاصة والدراسية والتجارية وذلك بسبب وجود شبكات تهريب السوريين لأوروبا في المرحلة السابقة والتي نتمنى بأن تكون المرحلة القادمة مع انتهاء مرحلة التضييق على السوريين في سورية قد زال سبب هروب السوريين لأوروبا مما يجعل سبب توقيف إصدار الدعوات قد زال آملين بأن ينعكس هذا التغيير إيجابياً على وضع السوريين في روسيا.
رابعاً، ما هي التغييرات الأساسية التي ينبغي أن تطرأ على العلاقات الثنائية بين سوريا وروسيا؟
سراج الدين: إن السلطة الجديدة في سورية لا تستطيع بأن تتجاهل الدور الروسي بمنطقة الشرق الأوسط وتنامي دورها في العالم وأعتقد بأنه في المرحلة المقبلة سوف يتم ايجاد صيغة سياسية و اقتصادية جديدة تراعي المصالح المشتركة بين البلدين.
خامساً، هل تعتقدون أن السلطة الحاكمة حاليا في سوريا هي إرهابية؟
سراج الدين: بالنسبة للسيد أحمد الشرع ( الملقب سابقاً بأبو محمد الجولاني) فحصل تغيير براغماتي من زعيم جبهة النصرة المصنفة إرهابياً إلى زعيم هيئة تحرير الشام والتي حلت ارتباطها بتنظيم القاعدة والتي أدارت حكومة إدلب وصولاً لأحمد الشرع الذي أبدى نضوج سياسي في تعاطيه والفريق الذي يساعده مع الوضع المعقد والمأساوي على الأرض في سورية.
وإذ نتمنى بأن يتم إشراك كل أطياف الشعب السوري في ادارة الدولة السورية وتشكيل دستور وحكومة وطنية جامعة تضمن كرامة الإنسان وتقوم على خدمة مصالح الشعب السوري ورفاهيته.
أجرى الحوار: عصمت الله العبدلي.