أبو ظبي – (رياليست عربي): إن كلمة النجاح تحصيل حاصل لدولةٍ يعود تاريخها إلى رجل نجح في وضع الإمارة إلى جانب الإمارة في فترة زمنية قصيرة جداً، سواحل ودويلات وإمارات، تحولت إلى دولة إماراتية وحيدة ناجحة في تاريخ العرب.
عن أهمية معرض “إكسبو 2020″، الحدث الأكبر على مستوى العالم منذ بدء “جائحة كوفيد -19” وكيفية قدرة دولة الإمارات على مواجهة التحديات لإنجاح هذا الحدث، سألت وكالة “رياليست” الدكتور أحمد إبراهيم، الكاتب الإماراتي، في حوار خاص حول هذه التفاصيل.
إمارة أبو ظبي بقيادة الشيخ زايد “رحمه الله” ونجاحه في تأسيس دولة اتحادية، والميراث مستمر بتجاح القيادة الرشيدة من أبناء زايد، في العطاء لأن يكون الإنسان إلى جانب الإنسان، وأول مؤشر ناجح هو معرض “إكسبو” نفسه، لأنه اليوم إذا ما ذهبنا إلى مبنى الأمم المتحدة، 192 دولة ترفرف أعلامها على المبنى، نجد ونرى ونتعامل ونعايش الآن في إمارة دبي 192 جنسية من الدول التي تتحاور فيما بينها، بعطاءاتها وأفكارها وخبراتها.
النجاح دائماً فيه تضحيات، وجائحة “كورونا” كانت من المعوقات الربانية وكانت بكل ما للكلمة من معنى جائحة كارثية، وإمارة دبي عندما نافست دولتين هما تركيا وروسيا في الحصول على “إكسبو 2020″، كانت رحلة النجاح ببوادر وبمعطيات وحوافز قائمة على وجه الأرض، لهذا فازت دبي على روسيا وتركيا، لكن عندما أتت هذه الجائحة، هذه المقومات أزيلت لا إرادياً، لذلك كان التشاؤم موجود، وكان هناك كلاماً بأن دبي ليست قادرة على القيام بهذه الخطوة، لكن القيادات التي تملك العقل الرشيد دائماً يقود إلى ما هو أفضل.
ونحن نرى اليوم في هذا التاريخ المحدد، مثل ما كان هناك في يوم من الأيام أن يكون هناك برجاً هو الأعلى على كوكب الأرض في تاريخه، كذلك في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أعلنا للعالم وجود “إكسبو 2020” بنجاحٍ باهر.
هذا الإنجاز الإماراتي، نتمنى أن يكون قدوة للإقليم، على أساس أن النجاحات تأتي دائماً عندما يجعل الإنسان طموحه عالياً وسط آفاق رحبة دون أي معوقات من جواره، بمعنى أن تلغى الحواجز ليعطي الإنسان بشكل أفضل، معنى أنه لدينا إحصائيات قديمة جداً من حوالي 15 عاماً كنا نسمع أن الإمارات يتواجد فيها أكثر من 260 جنسية من مقيمين أو زائرين أو سيّاح، و”إكسبو 2020″ مؤشر إضافي أن هذه الجنسيات لا حواجز بينها، فلا عوائق عرقية أو طائفية أو مذهبية، كلها ملغاة، والموجود فقط الإنسان المعطاء وهذا واحد من أسباب النجاح.
وهذه بادرة إقليمية، من خلال نجاح “إكسبو 2020” بوجود 192 جنسية، تأثيراته إيجابية على الإقليم، على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي الشقيق كله، ودول أخرى مجاورة يوجد بيننا وبينهم توافق وتبادل إنتاجي واستثماري بالكادر البشري والمهارات والمواهب.
إن خمسينية الإمارات آفاق مفتوحة وواعدة لكل الكفاءات بحوافز أعلنت من ناحية الإقامات والتأشيرات، كلها مؤشرات خير على خير.