يريفان – (رياليست عربي): في مقابلة خاصة لـ “رياليست” مع الحاخام الأكبر لأرمينيا غيرشون مئير بورشتاين، يوضح الحاخام بشفافية عن رحلة اليهود إلى أرمينيا منذ بدايات القرن الماضي وكيفية الاندماج في المجتمع الأرميني، من نقطة الوصول، وحتى الآن.
لقد وصلتَ إلى أرمينيا في فترة صعبة بعد الحرب كمبعوث لوبافيتشر ريبي، لماذا اخترت أرمينيا كمكان لمؤسستك؟
ولدت في أرمينيا وأنتمي إلى عدد قليل من اليهود اليوم الذين لم يولدوا في أسر مختلطة في أرمينيا، هناك عدد قليل جداً من هؤلاء الآن، وصل والداي إلى هنا في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، عند وصول والدي إلى يريفان، تأثر بالموقف المحترم تجاه اليهود.
وجد والدي سكينته في يريفان لجهة تأثره بأنها لا تحوي معاداة للسامية على عكس أوكرانيا، رغم أن أوديسا التي كانت عائلتي تعيش فيها، متعددة الجنسيات، كانت هناك مذابح يهودية، لذلك قرر والدي الاستقرار في أرمينيا، وكان لي الشرف أن ولدت في يريفان، في الوقت نفسه، كانت اللغة اليديشية حاضرة في مسيرتي التعليمية منذ الطفولة المبكرة، كانت في شكل أغانٍ، لكن بالنسبة لوالدي، كانت اليديشية هي لغته الأم، الحروف الأولى التي تعلمتها كانت اليديشية، باختصار، كان والدي يحب أرمينيا، لهذا السبب بقينا هنا.
في طفولتي والمراهقة، استوعبت أشياء كثيرة في اليهودية من خلال البث الإذاعي لمحطة صوت إسرائيل – Kol Isroel الإذاعية ومن قصص والدي.
في العهد السوفيتي، تم نشر منشورين شائعين بين الجالية اليهودية في مجلتين أدبيتين باللغة اليديشية هما (سوفيتيش هايملاند وبيروبيدجانر ستيرن)، مما ساعد الكثيرين في تعلم اللغة اليديشية، ودراسة اليهودية وفهم الذات.
وفي التسعينيات، كنت من المبادرين إلى إنشاء الجالية اليهودية في أرمينيا، وبالعودة إلى النصف الثاني من الثمانينيات، خلال فترة “البيريسترويكا”، بعد أن غادر الجزء الأكبر من غير المختلطين والمستعدين أيديولوجياً إلى إسرائيل، بقي في يريفان جزء قليل من اليهود، على المقلب الآخر، لم يسمح الواقع السوفيتي بالتزام صريح بالدين اليهودي، أو حرية اتباع التقاليد، وإبداء المشاعر العلنية لإسرائيل، إلخ، أصبح هؤلاء الشباب المبادرين لإضفاء الشرعية على الحياة اليهودية في أرمينيا، من بينهم كانوا نشطين بشكل خاص، إيغور أولانوفسكي، ألكسندر ستولبرغ، ويلي وينر، ألكسندر شينين، وأنا وآخرين.
الهيكل الأول كان يسمى آريف – “Arev” – مركز دراسة ثقافة التراث اليهودي، هذا هو الاختصار الأرميني – اليهودي، بالإضافة إلى “أريف” في الأرمينية التي تعني “الشمس”، وفي العبرية تعني “الضامن.
لسوء الحظ، بدأ الهيكل الذي أنشأناه من خلال نشاط الشباب اليهودي بالتراجع، لذلك، اقترحت نقله إلى الاتجاه السائد لمصلحة يهودية بحتة، كان ذلك في النصف الثاني من الثمانينيات، حيث غادرت معظم العائلات اليهودية غير المختلطة أرمينيا، كانت “البيريسترويكا” جارية بالفعل، وعلى خلفيتها، في 1986-1987، بدأنا، كما قال الملك سليمان، “بجمع الحجارة” أي إعادة البناء والوقوف مجدداً في عام 1991، داخل جدران المعهد الطبي حيث عملت، انعقدت أول جمعية تأسيسية، حيث تم انتخابي أنا وإيغور أولانوفسكي رئيسين مشاركين، كما شارك ألكسندر ستولبرغ (مؤسس مركز تخيا الثقافي في أرمينيا)، وأناتولي تراوتس (الرئيس المشارك لتخيا)، ويلي وينر (حول تخيا إلى مينوراه)، وألكسندر شينين، وألكسندر دوبين، وإثيل شفارتسمان، وريما فيلر، في ذلك الوقت كنت متديناً، أرتدي الكيباه منذ عام 1987 ولم أخلعه حتى يومنا هذا، فضلت التفكير الديني أكثر من التفكير الصهيوني.

ثم قمنا بتنظيم أول مدرسة يهودية، وكانت كبيرة جداً، لكن نتيجة للحصار، بدأ تدفق اليهود، كنت طوال هذا الوقت في أرمينيا، كما لعب ويلي وينر دوراً نشطاً في الحياة اليهودية، كان الحصار شديد الخطورة، بلا ماء وكهرباء أو طعام، على خلفية ذلك، تم تنظيم إخراج العائلات برحلات طيران، ما دفعني لمراسلة الحاخام اليهودي مناشيم مندل شنيرسون – Lubavitcher Rebbe المعروف بالحاخام ريبي، في نيويورك، لطلب المباركة، أرسلت الخطاب عبر الحاخام بيرل لازار.
في الرسالة، سألت أين يجب أن أذهب، إلى أمريكا، أو إلى إسرائيل؟ في ذلك الوقت، لم يكن هناك ذكر لأرمينيا في السؤال، لم يعد لدي أي شخص في أرمينيا، وبعد أن حصلت على تعليم طبي، عرفت بالفعل كيفية الختان وتعلمت كيفية تقطيع الطائر وفقاً لجميع القوانين الدينية اليهودية، مع الإشارة إلى أنه نادراً ما يجتمع هذان الشيئان معاً.
بعد أن أصيب الحاخام ريبي، بالسكتة الدماغية، لم يعد يتكلم، قرأ السكرتير رسائلي إليه، استخدم ريبي الإشارات التقليدية لإعطاء إجابة، والرد على رسالتي.
فتحت مع أحد الأصدقاء بشكل عفوي حديثاً عن عودة النبي موسى إلى مصر لإخراج اليهود من هناك ومساعدتهم العودة إلى الله تعالى، من خلال هذا الحديث عرفنا أجوبة الحاخام ريبي خاصة سؤال أين أذهب؟ فكان الجواب إلى أرمينيا ومساعدة اليهود على القدوم إلى التوراة، بعد معرفة الأجوبة علمنا أن الحاخام ريبي قد مات.
وكان ثاني رد عن بُعد لريبي حول ما يجب أن أفعله، حيث كان الجواب الأول هو أنني يجب أن أعود إلى أرمينيا، والثاني هو أنني يجب أن أقطع طائراً وفق التقليد اليهودي، بعد ذلك، اقترب مني شاب، لا يعرفني، عرض مساعدتي على شراء مبنى لمدرسة يهودية في يريفان، أعطاني بطاقة العمل الخاصة به، كان ليونيد رويتمان، كان كل ذلك جزءاً من بداية واحدة، بدأت بركة ريبي تحدث، وعدت إلى يريفان، كان ذلك عام 1994، وجدت نفسي في منطقة يأتي فيها رجل في الشارع ويسأل: “هل تحتاج إلى بناية؟” كان بحاجة للبيع على وجه السرعة، لكن السعر الذي يمكنني تقديمه للمبنى لم يناسبه، ، لكنه قال إنه يريد أن يكون اليهود هنا، وباع المبنى لي، بهذه الطريقة ظهر مبنى المدرسة اليهودية في يريفان، وفي عام 1996 احتفلنا بالفعل بأول عيد حانوكا، أشعلنا مصباحاً طقسياً خاصاً – “شمعداناً” من تسعة شموع، حيث لم يعد وجودنا في أرمينيا ضيوفاً ثم سلموني شهادة كبير حاخامات أرمينيا وقاموا بتفويض التمرد كمبعوث.

كيف يعيش اليهود في أرمينيا؟
يعيش اليهود في أرمينيا منذ فترة طويلة، كان معظم اليهود مندمجين لدرجة أنه كان هناك الكثير من العائلات المختلطة، حوالي 99٪ من العائلات اليهودية التي غادرت أرمينيا أتت إلى إسرائيل، وقلة منهم من غادرت إلى الولايات المتحدة أو ألمانيا، ثم ظهر مقال شديد اللهجة في صحيفة “أرافوت” مما جاء فيه: “عندما اشتد الوضع في أرمينيا تركه اليهود”، رداً على ذلك، كتبت مقالاً شرحت فيه أن اليهود يغادرون إلى إسرائيل في وقت صعب، غادر اليهود إلى وطنهم ليس في ظروف جيدة، ولكن في ظروف خطيرة للغاية، في المقال، تمنيت أيضاً أنه في عملية إحياء أرمينيا مجدداً، سيعود الأرمن أيضاً إلى وطنهم أيضاً.
ولدت في أرمينيا وعدت إليها كحاخام من أجل إحياء الفكر اليهودي وتقرير المصير والعمل مع عواقب الاندماج، لم يكن لدى العديد من أفراد المجتمع، حتى البالغين، تنشئة يهودية، أو تقرير مصير قومي، أو مراعاة القوانين اليهودية، أو صلة ببناء الهيكل الثالث (القدس)، كل هذا كان هو الغرض من إقامتي في أرمينيا، على الرغم من أن اليهود يقولون لبعضهم البعض أثناء الوداع، “العام المقبل – في القدس المعاد بناؤها!”، نحن في أرمينيا لا نعتبر أنفسنا ضيوفاً، نحن جزء لا يتجزأ من أرمينيا، نعم، نحن قليلون، ولكن من حيث التأثير بين مجتمعات الأقليات القومية، فإن الجالية اليهودية لها أهمية كبيرة، كان هذا دائماً واضحاً خلال اجتماعات مجلس الأقليات القومية، حيث كنت عضواً لمدة 15 عاماً – من 2000 إلى 2015.
والآن، عندما تغير الشكل الرئاسي للحكومة إلى شكل برلماني، فإن هيكل منفصل تابع للحكومة يقوم بذلك، أنا لست عضواً في المجلس بعد، لكنني سأدخله مرة أخرى قريباً للدفاع عن الموقف اليهودي التقليدي المتعلق بالثقافة والتقاليد والدين اليهودي.
الناس خارج أرمينيا ليسوا على علم بمساهمة الجالية اليهودية في تنمية المجتمع الأرميني، ما الذي يجب أن يعرفوه؟
هذه قضية عالمية، أظهر اليهود أنفسهم في مجالات مثل المسرح والفن والعلوم، حتى قبل “البيريسترويكا” كانت هناك مجموعة كبيرة من الأطباء والعلماء اليهود في أرمينيا، كان من بين الممثلين البارزين لليهود عالم الرياضيات الشهير، الأكاديمي إيغور زاسلافسكي، أود أيضاً أن أشير إلى مساهمة عالم النبات، والأكاديمي جورج فافوش، الذي يستحق جداً المشاركة في حياة الجالية اليهودية في أرمينيا وتعليم اللغة العبرية، لدينا الملحن الشهير ويلي فاينر، رئيس جوقة الحجرة، الذي ولد في أرمينيا ويحتل موقعاً نشطاً في المجتمع الأرميني، كانت هناك العديد من الفرص التي اقترحناها للاندماج والجذب إلى أرمينيا لتحسين الوضع الاقتصادي والاستراتيجي، لسوء الحظ، منذ عام 1991 لم تكن هناك اجتماعات، حاولنا أن نحضر إليها القيادة الأولى لأرمينيا، برئاسة الرئيس ليفون تير بتروسيان، كما اقترحنا التقارب بين أرمينيا وإسرائيل على المستويات التي تقيمها إسرائيل مع الجانب الأذربيجاني اليوم.

أرمينيا كانت الدولة الأولى التي زارها مبعوثون من إسرائيل في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي، ولكن بعد ذلك لم يجد الرئيس ولا عمدة يريفان أمبارتسوم غالستيان وقتاً للقاء هؤلاء الأشخاص لأسباب خاصة بهم، وهؤلاء غادروا إلى أذربيجان ووقعوا اتفاقيات لا تزال سارية المفعول حتى اليوم، رغم أنه حتى بعد ذلك، بذل مبعوثو إسرائيل جهوداً لتقريب أرمينيا وإسرائيل، وليس فقط على مستوى البرامج الزراعية، ولكن أيضاً على مستوى البرامج الأكثر جدية، من جهتي، آمل أن تسود الحكمة، يجب التوصل إلى فهم أن هناك خبرة تسمح لنا بمقاومة ضغط العديد من البلدان وإثبات الحق في العيش على أرض أجدادنا، آمل أن ينجح هذا الجسر بين أرمينيا وإسرائيل بمرور الوقت، منذ أكثر من 15 عاماً، كتبت مقالاً طويلاً حول مقاربات إحياء أرمينيا وإسرائيل، قلت إن هذا العالم يقف على قدمين، واحدة في إسرائيل والأخرى في أرمينيا، وكلما زاد الاستقرار في هذه البلدان، أصبح أكثر استقراراً في جميع أنحاء العالم.
لماذا استقرار أرمينيا وإسر ائيل هو استقرار للعالم؟
جبل أرارات هو المكان الذي ترسو فيه سفينة نوح، هذه هي النقطة التي تولد فيها الحياة الجديدة بعد الطوفان، والقدس هي النقطة التي ستولد فيها الحياة الجديدة من جديد، حيث كان هناك الهيكل الأول، والهيكل الثاني، وسيكون هناك الهيكل الثالث، المدرج حسب المعرفة اليهودية على أنه الهيكل لجميع الشعوب، أي أن هذه أيضاً نقطة من العالم الجديد، والتي تسمى أيضاً العصر المسيحاني، أي عصر الاعتراف بالخالق باعتباره البداية الوحيدة التي خلقت كل شيء والتي يخضع لها كل شيء، لذلك، فإن ما يحدث في أرمينيا وإسرائيل فيما يتعلق بالحفاظ على السلام أو عدم الحفاظ عليه مهم للغاية، في النقاط التي تولد فيها الحياة من جديد، يجب أن يكون هناك فهم خاص لقيم الحياة والسلام، عندما يحل السلام داخل الأفراد والشعوب الذين يعيشون هناك، فإنه ينتشر إلى الكوكب بأسره، هذه ليست مجرد كلمات جميلة، هذا رأيي الذي يدعمه العديد من القادة الروحيين الذين يعرفون بعمق هياكل العالم، لذلك سيكون، بعون الله، يمكننا أن نجلب هذا العالم إلى الهدوء والتوازن الذي يجب أن يعيش فيه العالم.
في مقابلة قبل عشر سنوات، ذكرت أنه في القرن العشرين، فهمت الدولتان الأرمينية واليهودية ما تعنيه لامبالاة الناس، “لأنه أثناء كل من الإبادة الجماعية للأرمن والمحرقة، ظل العالم صامتاً، والنتيجة التي كانت الإبادة الجماعية”، لماذا تعتقد أن العالم لا يزال صامتاً عند مواجهة الفظائع؟ هل اليهود والأرمن أنفسهم ملامون على ذلك؟
نعم، خلال الهولوكوست والإبادة الجماعية للأرمن، كان العالم صامتاً، وهناك الكثير ممن تورطوا في إراقة هذه الدماء، لماذا هم صامتون؟ تمت الإجابة على هذا السؤال ببراعة من قبل الحاخام الأكبر لإسرائيل السابق يونا ميتسجر خلال زيارته لأرمينيا، حيث زار تسيتسرناكابيرد والتقى بالكاثوليك الأرمن، نيابة عن اليهود المتدينين، أعلن أن ما حدث للشعب الأرميني هو إبادة جماعية، وفقاً لميتزجر، نحتاج إلى إدراك هذا وعدم الخلط بين الأخلاق والسياسة، لأن عدم الاعتراف بما هو أخلاقي يصبح غير أخلاقي، كما دعا راف ميتسجر الكنيست إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، في هذا المعنى، هناك حكمة عظيمة تتمثل في حقيقة أن أهم شيء هو الاعتراف من قبل الشعوب، حيث يضغط العديد من المهاجرين من أرمينيا، بمن فيهم اليهود، على الحكومة فيما يتعلق بالاعتراف بالإبادة الجماعية وحظر توريد الأسلحة الإسرائيلية إلى أذربيجان، بالطبع، يجب على العالم أن يعترف بالأخلاق، لكن الاعتراف بالأخلاق من قبل السياسيين هو مهمة صعبة.
هل الأرمن واليهود مذنبون بهذا؟
هذا سؤال صعب للغاية، ولكن إذا كان بإمكان جالياتنا في جميع البلدان أن تعمل “كجبهة موحدة”، وتتخطى الاتفاقيات، فسيكون هذا ضغطاً أقوى بكثير من أجل مصالح الشعبين اليهودي والأرميني، فضلاً عن مصالح إسرائيل وأرمينيا.
في عام 2005، لم تؤد زيارتي إلى كاليفورنيا الهدف المنشود، لم يكن من الممكن توحيد ممثلي الجالية الأرمينية واليهودية حول طاولة واحدة، من الواضح أن ثمرة الخلق المشترك لم تنضج بعد، لكنني أعتقد أن هذا لم يأت وقته بعد.
تربط بين اليهود والأرمن علاقة منذ العصور القديمة، ما هي الأحداث الأكثر أهمية في هذه القصة برأيك؟
ما يهم ليس الماضي، ولكن ما هي الدروس التي نتعلمها منه اليوم، كانت أرمينيا الكبرى تاريخياً موطناً لمجتمعات يهودية مهمة، كتب المؤرخ جوزيفوس فلافيوس عن ذلك خلال زيارته لأرمينيا، في أرمينيا، لا توجد حالات مذابح يهودية أو حركات معادية لليهود أو تعميد قسري، والتي كانت، على سبيل المثال، في إسبانيا، حيث فر اليهود منها، كما فر اليهود من بولندا ورومانيا، يمكن إدراج العديد من الدول، في هذا الصدد، لا يشوب تاريخ أرمينيا مثل هذه الذكريات، مما يعني أنها توفر منبراً وأملاً للخلق، وتوحيد الجهود في المبادئ الروحية والمادية، أعتقد أن هذه التجربة هي أفضل تجربة يمكن أن يأخذها كلا الشعبين الأرميني واليهودي من تاريخهما القديم.
ما الشيء الناقص في العلاقات الأرمينية – اليهودية؟
علاقاتنا تفتقر إلى شخصيات مثل تيغران العظيم والملك سليمان، اللذين جاء إليهما ممثلو العديد من البلدان لتعلم الحكمة، لو كان لدينا مثل هذه الشخصيات، لنتحدث اليوم عن أرمينيا العظمى وإسرائيل العظمى، التي كانت في أيام ملوكنا.
كل شخص لديه حلمه الخاص، ما هو حلم كبير حاخامات أرمينيا؟
أود أن تصل أرمينيا إلى نفس المستوى من التطور مثل إسرائيل، إلى هذا الشكل من الأمن وإمكانية صد أي عدو لذلك الشكل من الوحدة داخل الشعب الذي يوجد في الشعب اليهودي، مع كل الآراء العديدة، هناك برنامج متكامل لتطوير أرض إسرائيل والدولة اليهودية، وبناء الهيكل الثالث، الذي سيفتح حقبة جديدة من المسيحية، أحلم أن يسود السلام والوئام المجتمعات والأمة جميعاً، هذه نقطة مهمة جداً، عالم اليوم مجزأ للغاية.
كلما فهمنا أننا قريبون من بعضنا البعض ومترابطون، كلما أصبح تفكك العالم واضحاً أهم شيء أحلم به هو أن تفهم البشرية جمعاء أن هذا العالم خلقه خالق واحد، وهو واحد لا ينفصل، إنه الخالق الذي خلق كل شيء، يجب أن نكون شاكرين لله سبحانه وتعالى، إذا قبلنا حقيقة أن كل شيء يخص الله، بما في ذلك أنفاسنا، فلن يكون لدينا ما نشاركه فيما بيننا، ثم نتحد لتحسين هذا العالم وجعله بالطريقة التي يريدها سبحانه وتعالى.