القاهرة – (رياليست عربي): أشادت الوزيرة اليمنية السابقة فائقة السيد أحمد باعلوي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، بالدور الروسي ومواقفه الدائمة إلى جانب الشعب اليمني والتي ستظل محل فخر واعتزاز لدى كل أبناء الشعب اليمني .
وكشفت الوزيرة خلال حوار خاص لـ”رياليست عربي“، عن تطورات الملف اليمني بعد الهدنة مع الحوثيين، قائلة: “الهدنة التي تم الاتفاق عليها لم تكن مجدية بالشكل المطلوب لأن جماعة الحوثي لم تلتزم بهذه الهدنة وبنودها ولكنهم عملوا على استغلالها للتمدد والانتشار العسكري وتطوير أدواتهم العسكرية والتعبئة الخاطئة نحو المزيد من الدفع بالشباب والأطفال إلى جبهات القتال وإقامة معسكرات تدريبة قتالية.
وأوضحت نحن جميعاً نشعر بمسؤولية وطنية تأتي في مقدمتها رفع المعاناة عن الشعب اليمني والمجتمع الدولي جزءاً من هذه المسؤولية باعتبارنا جزءاً من المجتمع الدولي وما يحدث في اليمن أو أي قطر آخر قد يؤثر على العالم آجمع وكل ما أتمناه اليوم أن لا ينظر المجتمع الدولي إلى اليمن كورقة سياسية للضغط على هذه الدولة أو تلك، نحن نضع الآمال على شعبنا والمجتمع الدولي من أجل الانتصار لحقوقنا المشروعة.
العلاقات الروسية
في تلك الجزئية قالت الوزيرة: “روسيا الاتحادية التي تربطنا بها علاقة صداقة تاريخية وتعاون ووفاق ونتمنى ان يكون لروسيا دور مهم في حل الأزمة اليمنية، وحول دور المنظمات الدولية تجاه الأزمة اليمنية”.
نحن نعتز بالعلاقة المتميزة مع جمهورية روسيا، وهي علاقة تاريخية وطيدة منذ القدم وتربطنا بروسيا الكثير من القواسم المشتركة في المواقف والتوجهات السياسية ونقدر بروسيا دورها في دعم اليمن في الكثير من الجوانب الخدمية والتنموية والتعليمية، ونحن ننظر اليوم الى الدور الروسي بأهمية كبيره فروسيا دوله عظمى ولها تأثيرها الدولي، ونحن نتطلع ان يكون بروسيا دور فاعل في حل الأزمه اليمنية، كما نثمن عالياً كل الجهود التي تقدمها روسيا في دعم اليمن وأمنه واستقراره ووحدته.
كما نأسف كثيراً عن دور بعض المنظمات الدولية التي لم تستوعب حجم الكارثة التي حلت باليمن وإنما تنظر إلى ما يحصل باليمن وكأنه جانب إنساني فقط يتطلب إرسال المساعدات والمعونات من السلل الغذائية متناسين أن الشعب اليمني اليوم يبحث عن وطن ضائع، يبحث عن النظام والقانون عن الأمن عن الاستقرار يبحث عن مكونات الدولة بكل أركانها التي ترسخت مداميكها في عهد الزعيم الشهيد على عبدالله صالح بعد أن سلبت من قبل جماعة الحوثي التي صادرت كل الحقوق والحريات وحقوق للمواطنة ولقمة العيش من فم الجوعى، نحن لسنا محتاجين من المجتمع الدولي والمنظمات المواساة بقدر ما نحن محتاجين إلى موقف دولي يعيد الحق إلى نصابه ويعيد للمواطن اليمن أمنه واستقراره وكرامته.
الخطوة القادمة
في السياق أوضحت الوزيرة السابقة، أن ترتيب خطوات عملية جاده نحو الحل السياسي أو التسوية السياسية لأسباب عدة ومن أهمها أن المبعوث الأممي حتى اليمن لم يتكمن من التوصل إلى رؤية حتى إطار عام للتسوية السياسية بما في ذالك على الأقل التوصل إلى إطار عام لحوار سياسي بين مختلف الأطراف وفي مقدمتهم جماعة الحوثي، وإلى هذه اللحظة لم يتم التوصل إليه من قبل المبعوث الحالي ومن سبقه، وبالتالي نقول إن أي تسويه سياسية لا تتم إلا عبر حوار وإذا كانت مقومات الحوار مفقودة فلا يمكن أن تكون التسوية السياسة حاضرة .
وحول من هم اللاعبون الدوليون الذي ترى فيهم الوسيط النزيه للتسوية السياسية في البلاد؟، قالت “نحن في المؤتمر الشعبي العام تربطنا علاقات صداقة وطيدة على المستوى الاقليمي والدولي ونعتز بهذه الصداقة التي عمل على ترسيخها الزعيم الشهيد الراحل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رحمة الله عليه، الخيارات هنا لا يحب ان تتجه للرغبات الشخصية في اختيار لاعبين الدوليين وإنما يحب أن تفرضها القيم والعدالة الدولية”.
نحن نريد أن تكون كل الدول العظمى وعلى وجه الخصوص الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لاعب أساسي في تحقيق السلام في اليمن وفي مقدمتهم روسيا لما تربطنا بها من علاقات تاريخية ونحن على ثقة اليوم أن روسيا كما وقفت مع اليمن في الفترة الماضية سوف تواصل وقوفها اليوم مع اليمن في هذا الظرف ونتطلع الى ان يكون لروسيا دور محوري وأساسي في حل الأزمة اليمنية، ونحن مع كل الحلول السياسيه في المؤتمر الشعبي العام وقدمنا الكثير من المبادرات والمساعي من أجل التوصل إلى حلول سياسية لكننا نصطدم بتعنت كبير من قبل الحوثي وبعض القوى التي تعمل على تقويض كل الجهود الرامية الى تحقيق السلام.