نيويورك – (رياليست عربي): أعلنت الأمم المتحدة عن خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ ناقلة النفط صافر العائمة في مياه البحر الأحمر والمهددة بالانهيار قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غرب اليمن، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
تشكل ناقلة صافر إن لم يتم علاج هذا الأمر، كارثة بيئية قد تحدث وتلحق الضرر بمياه البحر الأحمر لكمية النفط التي تحويها، ما يعني أن ضرورة بذل الجهود هو الخيار الأمثل لحل هذه المشكلة استثمار الهدنة المبرمة بين أطراف الصراع في اليمن للإسراع بإنهاء هذا الملف قبل فوات الأوان.
وقال ديفيد جريسلي المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، إن خطة الأمم المتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر، التي وصفها بأنها قابلة للتنفيذ بهدف مواجهة هذا التهديد، حظيت بدعم أطراف النزاع، وكانت الأمم المتحدة وقعت في مارس/ آذار الماضي، مذكّرة تفاهم مع سلطات الحوثيين التي تسيطر على منطقة الخزان ومعظم مناطق شمالي البلاد، لحل قضية الناقلة.
وتستخدم السفينة صافر التي صُنعت قبل 45 عاماً كميناء عائم وهي محملة الآن بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام بقيمة حوالي 50 مليون دولار، وتحذر الأمم المتحدة من أن الناقلة تتحلل بسرعة وتحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من الناقلة “إكسون فالديز”، وذكر جريسلي في بيان أن الأمم المتحدة حددت تكلفة عملية الطوارئ عند 80 مليون دولار. وهذا يشمل عملية الإنقاذ واستئجار ناقلة نفط كبيرة جدا للاحتفاظ بالنفط والطاقم والصيانة لمدة 18 شهراً.
الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة يتوقف نجاحها على الالتزامات المادية السريعة للمانحين لبدء العمل في بداية يونيو/ حزيران، خاصة وأن الانتظار ليس من مصلحة أحد، لأن الناقلة عبارة عن قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة.
ويكمن الضرر في فشل إنقاذ ناقلة صافر إلى تعطل الشحن الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، فضلاً عن التأثير البيئي على المياه والشعاب المرجانية وأشجار المانجروف الداعمة للحياة سيكون شديداً، ومن الممكن أن يؤثر ذلك أيضاً على المملكة العربية السعودية وإريتريا وجيبوتي والصومال.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن “تُقدّر تكاليف التنظيف فقط بحوالي 20 مليار دولار أمريكي، ولا يشمل ذلك تكلفة الأضرار البيئية عبر البحر الأحمر، أو المليارات التي يمكن أن تضيع بسبب تعطّل الشحن عبر مضيق باب المندب وهو أيضا ممر إلى قناة السويس”.