أبو ظبي – (رياليست عربي): قالت مصادر مختصة إن الحرب الأوكرانية – الروسية، والتوترات العالمية الحالية لن تؤثر على النظام المصرفي الإماراتي، بشكل كبير خلال الوقت الحالي، ويقتصر تأثيرها بشكل محدود جداً.
وقالت وكالة “إس آند بي جلوبال”، للتصنيفات الائتمانية، في تقرير بعنوان “آفاق القطاع المصرفي الإماراتي.. على طريق الانتعاش”، إن هناك احتمالاً بوجود أثر إيجابي غير مباشر، من خلال المتغيرات العالمية الجديدة نتيجة الصراع، ومن بينها ارتفاع سعر النفط عالمياً.
الوكالة توقعت أن ينمو الاقتصاد الإماراتي بشكل متسارع خلال عام 2022، وذلك جراء ارتفاع أسعار النفط من جهة، كذلك السياسات الإماراتية الحكومية الداعمة، وتعافي الأنشطة غير النفطية بعد جائحة كورونا، ومعرض إكسبو دبي، لافتة أن الناتج المحلي الإماراتي الإجمالي سيصل إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا.
وأكدت أن النظام المصرفي الإماراتي، يمتلك الكثير من الأصول السائلة في الخارج، والتي من الممكن اللجوء إليها في حال تم تقييد قدرة البنوك في الوصول إلى التمويل الخارجي، وأضافت: “يمثل الدين نسبة 23% من إجمالي الأصول المصرفية في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ومن الممكن أن تقوم الحكومة بدعم البنوك في حال دعت الحاجة”.
ولفتت الوكالة إلى أن ” قروض الرهن العقاري ساهمت بنحو 20 إلى 25% من الطلب على العقارات السكنية في دبي، ونتوقع أن يتباطأ هذا الطلب بمجرد أن تبدأ أسعار الفائدة في الارتفاع”.
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول النفطية الكبيرة في العالم، لذا فإن ارتفاع أسعار النفط العالمية تنعكس عليها بشكل إيجابي، كونها دولة مصدرة للنفط وليست مستوردة له.
وسبق أن أكد خبراء أن دول الخليج العربي، وعلى رأسها الإمارات والسعودية ستكونان من أكثر البلدان استفادة من تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، نتيجة ارتفاع أسعار النفط العالمية والتي وصلت إلى 118 دولارا للبرميل الواحد من النفط مع توقعات باستمرار ارتفاعه.