واشنطن – (رياليست عربي): حذرت كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، من أن الحرب في أوكرانيا أثرت سلباً في التعافي الاقتصادي وأدت إلى تباطؤ النمو المتوقع في معظم دول العالم، معربة عن أسفها “لتشرذم الاقتصاد العالمي إلى كتل جيوسياسية”، طبقاً لوكالات أنباء.
ومما لا شك فيه أن الحرب الروسية على أوكرانيا ألقت بظلالها الاقتصادية، إلا أن تأثير العقوبات الغربية بإبعاز أميركي واضح، يبين أن الأضرار التي لحقت بالعالم جراء هذه العقوبات أشد وأقوى من تأثير الحرب نفسه.
وقالت إن الحرب الروسية – الأوكرانية إلى جانب المأساة الإنسانية والأزمات الاقتصادية، التي خلفتها، أبرزت الشرخ الحاصل في النظام العالمي في وقت يشكل التعاون الحل الوحيد، وذلك لأن الحرب تزامنت مع بدء تعافي العالم من تداعيات كورونا لتعود الأمور أسوأ مما كانت عليه.
وأكدت جورجييفا في كلمة ألقتها قبيل اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي “نواجه أزمة فوق أزمة أخرى”، وأضافت، “التداعيات الاقتصادية للحرب تنتشر بسرعة وبعيداً، إلى الجيران وأبعد من ذلك وتضرب خصوصاً أكثر الشعوب ضعفاً”، مشيرة إلى أن الأسر كانت تعاني أصلاً ارتفاعاً في أسعار الطاقة والمواد الغذائية “وقد فاقمت الحرب ذلك”.
التأثيرات وبحسب صندوق النقد الدولي، طالت 143 دولة وبدأت بعض الدول تدق ناقوس الخطر كالصومال، وذلك لأن أوكرانيا وروسيا من كبار منتجي الحبوب، فيما تشكل روسيا مزوداً رئيساً لأوروبا بالطاقة.
وقالت جورجييفا إن التضخم، الذي وصل إلى أعلى مستوى له في الولايات المتحدة منذ أربعة عقود “استحال خطراً واضحاً وراهناً” مشيرة إلى أن هذا الميل التضخمي سيستمر لفترة أطول من المتوقع، وشددت على أن ذلك “يشكل نكسة كبيرة للتعافي الدولي”، ورأت أن هذه الشروخ تعوق القدرة على معالجة الأزمات الراهنة والتحديات المقبلة، وقد تؤدي كذلك إلى “تحول زلزالي” قد يعيد رسم سلاسل التوريد العالمية، تابعت تقول “نجدد تأكيد الخطر المحدق برفاهنا المشترك جراء انهيار التعاون الدولي”.