بروكسل – (رياليست عربي): لعب الدعم المالي والعسكري من الاتحاد الأوروبي دوراً حاسماً في دفاع كييف لمدة 20 شهراً ضد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لكن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ونظيره السلوفاكي المنتخب حديثاً روبرت فيكو تحدثا ضد استمرار المساعدة العسكرية، الأمر الذي يتطلب الإجماع.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي مشارك في مشاريع الأسلحة في أوكرانيا: “هذا تطور مقلق للغاية ويغير الديناميكيات”، إن الدعم العسكري الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا ثنائي، ولكن من الممكن سداده من صندوق تديره بروكسل وتموله الدول الأعضاء، وهو ما يتطلب دعماً بالإجماع لتجديد موارده.
وتمت آخر عملية تجديد لهذا الصندوق في يناير/كانون الثاني، وتم حظر المحاولات اللاحقة لتجديده بسبب الفيتو المجري، والآن أصبح لدى بودابست حليف في الحكومة المنتخبة حديثاً في براتيسلافا.
وفي الأسبوع الماضي، أصبح أوربان أول زعيم للاتحاد الأوروبي يلتقي بفلاديمير بوتين منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي، ودافع الزعيم المجري عن اجتماعه مع بوتين، وقال إنه فخور بعلاقة بلاده مع روسيا.
ولدى وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي، قال أوربان إن المجر لديها “سياسة واضحة وشفافة” في التعامل مع روسيا وبوتين، وأضاف: “نود أن نبقي كل خطوط الاتصال مفتوحة مع الروس، وإلا فلن تكون هناك فرصة للسلام”.
من جانبهم، أعرب زعماء دول البلطيق عن قلقهم إزاء احتمال إضعاف دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، ووصف الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا اتصالات أوربان مع بوتين بأنها “مؤسفة”.
وقالت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس إن عدم بذل الجهود من جانب بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإنتاج ذخيرة مشتركة لأوكرانيا يمكن أن يرسل “إشارة إلى أننا لا نأخذ الدفاع على محمل الجد بما فيه الكفاية”، وأكدت: “أنا قلقة للغاية من أن البعض يوضح أننا لا نستطيع القيام بذلك ولا نسعى حتى لتحقيق ذلك”.