نيويورك – (رياليست عربي): كشف خبراء المناخ في الأمم المتحدة في تقريرهم الأخير، على أن الأسر الـ10 % الأغنى في العالم تصدر حتى 45 % من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة عن التغير المناخي في العالم، يعيش ثلثا هذه النسبة في دول متطورة.
وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إن الانبعاثات المرتبطة بنمط حياة الطبقات الوسطى والفقيرة في الدول المتطورة أعلى 5 مرات إلى خمسين مرة من تلك المسجلة في صفوف هاتين الطبقتين في الدول النامية.
وكان قد استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكاذيب بعض الحكومات ومسؤولي الشركات، على حد وصفه، في شأن مكافحة تغير المناخ عقب نشر التقرير الجديد للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وقال في مقطع فيديو “بعض الحكومات ومسؤولي الشركات يقولون شيئاً ويفعلون شيئاً آخر، سأقول ذلك ببساطة، إنهم يكذبون، والنتائج ستكون كارثية”.
فيما حذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقريرها الجديد، أنه يجب تقليل استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير بحلول العام 2050 من أجل الوصول إلى الهدف الرئيسي لاتفاق باريس للمناخ المتمثل في حصر الاحترار ب1,5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية.
وتابعت الهيئة: “من دون احتجاز الكربون وهي تقنية غير ناضجة، يجب أن يتم التخلص من استخدام الفحم تماماً وتقليل استخدام النفط والغاز بنسبة 60% و70 % توالياً بحلول العام 2050 مقارنة بمستويات العام 2019 ويجب أن تنتج الكهرباء في أنحاء العالم من مصادر منخفضة أو منعدمة الكربون”، وفق التقرير.
وحذر التقرير من أنه من دون تعزيز للسياسات الحالية، يتجه العالم نحو ارتفاع الحرارة 3,2 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، وحتى مع الالتزامات التي تعهدت بها الحكومات خلال مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) العام الماضي، سترتفع الحرارة 2,8 درجة مئوية، فيما يتسبب كل عشر درجة إضافية في نصيبه من الكوارث المناخية الجديدة، ومن أجل تجنب هذا المستقبل القاتم، يجب أن تبلغ الانبعاثات ذروتها قبل العام 2025، في غضون ثلاث سنوات فقط، وتنخفض بمقدار النصف تقريباً بحلول العام 2030 مقارنة بالعام 2019، وفقاً للتقرير.
واعتبر خبراء المناخ في الأمم المتحدة في تقريرهم أن التحرك على صعيد الطلب على الطاقة واستهلاك السلع والخدمات قد يسمح بخفض انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة الرئيسية عن التغير المناخي بنسبة تراوح بين 40 و70 % بحلول العام.
من جانبها، شددت مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن على أن نصف إجراءات لن تخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول العام 2030 مضيفة “علينا تطبيقها 100 % “.