لندن – (رياليست عربي): اتفقت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على تغيير البروتوكول الخاص بأيرلندا الشمالية، الذي تم توقيعه في وقت سابق كجزء من صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، طبقاً لشبكة “سكاي نيوز”.
ووصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى لندن في وقت سابق يوم الاثنين للقاء رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
ومن المنتظر عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الزعيمين يتم خلاله الإعلان عن تفاصيل الصفقة خلال الساعة المقبلة، حيث سيتعين على سوناك مخاطبة أعضاء مجلس العموم بالبرلمان البريطاني، الذين سيناقشون الاتفاقية ويوافقون عليها.
وستكون الصفقة نتيجة أربعة أشهر من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وحكومة سوناك، التي اتخذت موقفا أقل تصادمية بشأن بروكسل من سابقيه بوريس جونسون وليز تروس، كان الهدف الرئيسي للأطراف هو حل مشاكل مراقبة الجمارك في أيرلندا الشمالية، مما أدى إلى زيادة التوتر في المنطقة.
ووفقاً للاتفاقية التجارية المبرمة في ديسمبر 2020 بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، ظلت أيرلندا الشمالية، التي غادرت الاتحاد الأوروبي كجزء من المملكة، عضواً في الاتحاد الجمركي للمجتمع، حيث تجنب هذا الوضع المزدوج إنشاء حدود بين أولستر وأيرلندا من أجل الحفاظ على اتفاقية بلفاست، التي أنهت المواجهة المسلحة بين النقابيين البروتستانت والقوميين الكاثوليك، ولكنها تطلبت إدخال إجراءات مراقبة في موانئ إيرلندا الشمالية لنقل عدد البضائع من أجزاء أخرى من المملكة المتحدة.
وبسبب العديد من الصعوبات البيروقراطية، تم إعاقة توريد العديد من أنواع المنتجات إلى أيرلندا الشمالية بشكل كبير، مما تسبب في استياء السكان المحليين وجعل من المستحيل تشكيل حكومة إقليمية بعد انتخابات العام الماضي بعد خطوة من قبل الحزب الاتحادي الديمقراطي المهزوم.
كما ستحدد شروط الصفقة بين لندن وبروكسل ما إذا كانت الأزمة السياسية المقبلة في أولستر ستحل أم ستتفاقم، وفقاً لوسائل الإعلام البريطانية، فإن النسخة الجديدة من البروتوكول لن تسمح تقريباً بأي عمليات فحص جمركية للبضائع التي تدخل أيرلندا الشمالية، ولكن في نفس الوقت ستظل أولستر خاضعة لسلطة محكمة العدل الأوروبية وستضطر إلى الامتثال لمعظم دول الاتحاد الأوروبي، وقواعد السوق الموحدة، وهذا محفوف بعدم الرضا عن الحزب الاتحادي الديمقراطي والمتشككين في أوروبا.