نيقوسيا – (رياليست عربي): إن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا مؤخراً على روسيا، والتي تؤثر أيضاً على أفراد وكيانات قبرصية، لن يكون لها تأثير سلبي على اقتصاد الدولة الجزيرة.
بالإضافة إلى ذلك، لن يكون للعقوبات تأثير كبير على اقتصاد البلاد، لكن ومع ذلك، في الوقت نفسه من المستبعد التنبؤ بتأثير “العقوبات المستقبلية المحتملة” على الاقتصاد القبرصي.
وحول ما إذا كان ينبغي توقع تدفق رأس المال من البلاد بسبب إغلاق الحسابات الروسية في البنوك القبرصية، “تتمتع البنوك القبرصية بمستوى مُرضٍ للغاية من رأس المال وواحد من أفضل مستويات السيولة في الاتحاد الأوروبي”، فإن إغلاق حسابات بعض العملاء “لا يؤثر على البنك أو أي عميل آخر للبنك على الإطلاق”، بالإضافة إلى ذلك، إن إغلاق حساب بنكي شيء، وشيء آخر تجميده، فعند إغلاق الحساب، يتم إرجاع الأموال إلى العميل.
وفي الأيام الأخيرة، بدأ العملاء الروس لأكبر بنك في قبرص في الجمهورية في تلقي إخطارات حول إغلاق حساباتهم، وقالت المؤسسة المالية: “يأتي هذا الإجراء عقب تعليق عضوية روسيا في مجموعة العمل المالي الخاصة بغسيل الأموال، وتصنيف روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي كولاية ضريبية غير تعاونية”.
بالإضافة إلى ذلك، تنص الإشعارات، جزئياً، على أنه “نظراً للتغييرات الحالية المتعلقة بإجراءات وإجراءات العناية الواجبة المعززة المعروفة باسم برنامج اعرف عميلك، وبعد التحقق من الحساب، تم التوصل إلى أن تقديم الخدمات المصرفية “للعميل” يتجاوز “سياسة البنك فيما يتعلق بإغلاق الحساب بعد شهرين من إرسال الخطاب، وفي الوقت نفسه، ظهرت معلومات تفيد بأن البنوك القبرصية الأخرى بدأت في إرسال نفس الإخطارات إلى العملاء الروس.
وكانت قد قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتحديث قوائمهما السوداء ضد روسيا بذريعة محاولات المتهمين الجدد للالتفاف على العقوبات الغربية ودعم العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وكان من بينهم 23 من حاملي جوازات السفر القبرصية.
ويُزعم أن بعضهم قدم “مساعدة واعية” إلى كبار رجال الأعمال الروس الخاضعين للعقوبات لإخفاء أصولهم من خلال تنظيم مخططات مالية معقدة، وبحسب الرئيس كريستودوليدس، فإن السلطات القبرصية تنسق عن كثب إجراءاتها مع الولايات المتحدة بشأن قضية العقوبات ضد روسيا وستدافع عن سمعة بلادهم.