موسكو – (رياليست عربي): قال النائب الأول لممثل الاتحاد الروسي لدى المنظمة، دميتري بوليانسكي، إن الأمم المتحدة، وعدت الاتحاد الروسي بأنه سيكون قادراً في المستقبل القريب على إزالة القيود المفروضة على تصدير المواد الغذائية الروسية بموجب صفقة الحبوب.
وأشار إلى أن موسكو تذكر أن الأمم المتحدة لديها الوقت للوفاء بالتزاماتها حتى 1-8 نوفمبر – تم تحديد هذا التاريخ باعتباره “الموعد النهائي المنطقي” للصفقة الحالية، وقال الدبلوماسي إنه عند اتخاذ قرار بشأن تمديد الاتفاقية بعد أم لا، فإن الاتحاد الروسي سيقيم “فعالية تنفيذ الجزء الروسي من الاتفاق” وجهود الأمم المتحدة.
وفي السياق، أفادت مصادر أن أمين عام المنظمة يجري مفاوضات مع أكبر شركات التأمين لخفض أسعار السفن الروسية، لكن موسكو لا ترى أي نتيجة حتى الآن.
تم الانتهاء من مبادرة النقل الآمن للحبوب والمواد الغذائية من موانئ أوكرانيا، والمعروفة أيضاً باسم صفقة الحبوب، في اسطنبول في 22 يوليو، وهو يتألف من وثيقتين، ولهذا تسميه وزارة الخارجية الروسية “اتفاق شامل” – أي أن تنفيذ جزء منها يعتمد بشكل مباشر على تنفيذ الآخر، الوثيقة الأولى للصفقة حول تصدير الحبوب الأوكرانية، والثاني يتعلق بالصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، حيث ينبغي للأمم المتحدة أن تنضم إلى العمل على رفع العقوبات التي تعيق توريد المنتجات من الاتحاد الروسي، العقد الأول صالح لمدة 120 يوماً وينتهي في 18 نوفمبر، العقد الثاني لمدة ثلاث سنوات.
وكما أوضح بوليانسكي، تتوقع روسيا إجراءات محددة من المنظمة العالمية لرفع القيود المفروضة على صادراتنا وتعتبر 18 نوفمبر “موعداً منطقياً” لذلك.
وقال الدبلوماسي: “إن الأمم المتحدة تعدنا بأن النتيجة على وشك الحدوث”، “عند اتخاذ قرار تمديد الاتفاق، سنقوم بتقييم فعالية تنفيذ الجزء الروسي من الصفقة وفعالية جهود الأمم المتحدة ذات الصلة.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو إن الجزء الروسي من صفقة تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الروسية “يجري تنفيذه بشكل سيئ للغاية” وأن موسكو ستأخذ ذلك في الاعتبار عند تمديد الوثيقة بعد 18 نوفمبر، على الرغم من أن عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لا تقيد بشكل مباشر تصدير المواد الغذائية والأسمدة، إلا أنها تجعل المعاملات المالية في القطاع الزراعي أكثر صعوبة، لأن المشغل الروسي الرئيسي روسيلخزبنك قد خضع لقيود.
بالنتيجة، من المتوقع أن الأمم المتحدة لن تكون قادرة على رفع القيود عن روسيا، لأن هذا يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة بعزل الاتحاد الروسي، كما أن أنقرة، لديها علاقات جيدة مع دول الاتحاد الأوروبي، ومع روسيا، ولديها فرص أكبر للتوصل إلى حل وسط مع الأمين العام للأمم المتحدة.