واشنطن – (رياليست عربي): يعيش لبنان فترة عصيبة منذ سنوات وبدأت تبلغ ذروتها حالياً ما أدى لارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة.
يضاف إلى ذلك المشهد الحكومي المترنح في هذا البلد، وما حصل قبل أشهر من فتنة الطيونة التي تم تطويقها، ثم أزمة حورج قرداحي التي اعتبرها كثيرون شماعة لإعلان قطيعة خليجية، والمفارقة أنها شبه مستمرة، فالرياض لا زالت على موقفها من الحكومة اللبنانية، والعنوان العريض لها هو نفوذ حزب الله.
المراقبون يقولون إنه لا يمكن فصل الموقف الأمريكي الأخير من لبنان عن الموقف السعودي.
فقد دعا وكيل وزارة الخزانة الأميركية للإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون المصارف اللبنانية والمؤسسات الحكومية إلى المشاركة في “التغيير” من خلال معالجة الفساد ومنع حزب الله من إمكانية الوصول إلى النظام المالي اللبناني، بحسب البيان الذي وزعته جمعية المصارف، كما كان لافتاً بحسب ما تم تسريبه أن الجمعية أبلغت نيلسون التزامها بإجراءات مكافحة الإرهاب ومنع حزب الله أو أي جمعية مرتبطة به الاستفادة من خدمات القطاع المصرفي.
واشنطن تصنف القرض الحسن التابع للحزب على قوائمها السوداء، وتضغط بقوة لمحاصرته ومنع التعامل معه.
قد تكون الضغوط المتزايدة على الحزب ضمن تكتيك الضغط على طهران، حيث يتزامن اشتداد تلك الضغوط مع المفاوضات النووية في فيينا، يعطف على ذلك التصريح الأخير لمندوب الرياض في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي الذي هاجم خلالها كلاً من دمشق وحزب الله، مما يؤشر لدى البعض بأن كل هذه الأحداث مرتبطة بخطة أمريكية جديدة للتصعيد ضد ايران وحلفائها، حيث يتم ربط الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات عن طهران مع الملف السوري ووقف عجلة الانفتاح على دمشق، إضافة للملف اللبناني وعدم إراحة هذا البلد المترنح اقتصادياً وسياسياً.
خاص وكالة رياليست.