بروكسل – (رياليست عربي): تستمر أزمة الطاقة في أوروبا، وعلى خلفية موجة البرد، حيث بدأت سلطات عدد من الدول تتحدث عن انقطاع التيار الكهربائي المحتمل من أجل توفير الكهرباء، انقطاع التيار الكهربائي، ونقص الخدمة الخلوية والإنترنت، والغرف الباردة، وحظر السيارات الكهربائية، وحتى التعتيم القصير في إشارات المرور، ما الذي ينتظره الأوروبيون أنفسهم وكيف يستعد الاتحاد الأوروبي لقضاء الشتاء؟
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 10٪ في ديسمبر، وأصدرت حكومة البلاد الأسبوع الماضي تعليمات للمسؤولين بإعداد خطط لانقطاع التيار الكهربائي المحتمل من الساعة 4:00 مساءً حتى 7:00 مساءً في حالة حدوث نقص في الغاز لتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى ذلك، تم فرض حظر على الإعلانات المضيئة وسطوع الإضاءة في المتاجر، وحثوا على الاستعداد للقيود والانقطاعات المستمرة للكهرباء والطاقة في سويسرا، لطالما اعتمدت زيورخ على إمدادات الكهرباء من محطات الطاقة النووية الفرنسية في الشتاء، مما يعني أنها ستوفر المال إلى جانب باريس.
من جانبها، أكدت النمسا أنها تنتظر انقطاع التيار الكهربائي الجزئي في العديد من البلدان. وقالت وزيرة الدفاع كلوديا تانر “السؤال ليس ما إذا كانوا سيأتون ولكن متى سيأتون.” في النمسا نفسها، يتم إجراء التدريب بانتظام في حالة انقطاع التيار الكهربائي في حالات الطوارئ.
لم تتخطَّ أزمة السويد، وفقاً لوزير الدفاع المدني كارل أوسكار بولين، فإن خطر الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي منخفض، لكنه موجود، لذلك يحتاج المواطنون إلى الاستعداد جيداً للأسوأ.
كما تم التنبؤ بنقص كلي في الكهرباء في بولندا، حيث ستنمو مشاكل الغاز والفحم، ونصح رؤساء بلديات المدن البولنديين بشراء سخانات مستقلة في الصيف، اما في جمهورية التشيك، سينقلون الطلاب إلى التعلم عن بعد حتى لا يتم تسخين الفصول الدراسية، وفي المملكة المتحدة، من أجل الاقتصاد، يحدون من استخدام أجهزة التدفئة، لكن خطر انقطاع التيار الكهربائي مستمر.
في الوقت نفسه، يؤكد القادة الأوروبيون أنه لا توجد كارثة، وأن تقنين الكهرباء هو إجراء متطرف سيتم اتخاذه لتجنب انهيار أنظمة الطاقة، ومع ذلك، في الخريف الماضي، حسبت وسائل الإعلام البريطانية أن خفض درجة الحرارة في المبنى كان له تأثير ضار على إحصاءات الوفيات، وفقاً لمجلة الإيكونوميست، من ديسمبر إلى فبراير، يزداد معدل الوفيات الأسبوعية في الدول الأوروبية بمعدل 21٪.
لكن في حالة الشتاء الدافئ، يمكن أن يتجاوز معدل الوفيات المتوسط التاريخي بمقدار 32000، اما إذا كان الشتاء قاسياً، فقد يرتفع عدد الوفيات بمقدار 335000 شخص إضافي، يزيد هذا المؤشر بنسبة 1.5٪ لكل انخفاض في درجة الحرارة بدرجة واحدة.