القاهرة – (رياليست عربي): طرح تفقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عمليات التطوير في مرافق ميناء الإسكندرية البحري، عدة تساؤلات لعل أهمها ما يتعلق بالأهمية الاستراتيجية التي ستنعكس على الميناء بعد تطويره، خاصة المحطة اللوجستية متعددة الأغراض والأرصفة البحرية ومستودعات التخزين الحديثة، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وذكرت وزارة النقل المصرية في بيان، أن الميناء سيساهم في تحويل مصر لمركز للتجارة العالمية واللوجستيات، وذلك بخلق محاور نقل ولوجستيات تربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، هذا البيان يوضح اهتمام مصر على الصعيد الرسمي بالميناء وتطويره مروراً بمنظومة النقل متعدد الوسائط، وأهم محاور التطوير هو محور السخنة الإسكندرية مروراً بالمناطق الصناعية والموانئ الجافة والمراكز اللوجستية في العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر والسادات.
الرئيس السيسي أكد أن الاعتماد بالكامل في تطوير الموانئ على الشركات المصرية، مشيراً إلى أهمية ميكنة كل الإجراءات بالميناء لتسهيل العمل فيه، مشدداً على أن تنفيذ المشروعات حاليّاً من خلال إمكانيات الدولة والتمويل المتاح لديها.
وتأتي الأهمية الاستراتيجية لميناء الاسكندرية أنّه بعد التطوير الذي شهده الميناء ستزداد أهميته الاستراتيجية خاصة مع وجود حاجز الأمواج خارج الميناء، علاوة على بناء ميناء المكس الذي سيربط بين ميناء الإسكندرية القديم، وميناء الدخيلة، والذي سيصبح فيما بعد ميناء الإسكندرية الكبير.
وفي سياق متصل، أكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، على أهمية ميناء الإسكندرية في البحر المتوسط من حيث السعة، وقدم الميناء، وحجم مواصلاته داخل جمهورية مصر العربية، أضاف في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية” أنّه حتى فترة 10 سنوات ماضية كان هو الميناء الوحيد في مصر، وخاصة في فترة حرب الاستنزاف لأن ميناء بورسعيد في ذلك الوقت لم يكن يعمل، ولم يُبنى ميناء دمياط بعد؛ لذلك فأهميته اقتصادية واستراتيجية كبيرة.
وعن الأهمية العسكرية، فقال “فرج” إنّ الجزء الغربي من الميناء هو ميناء إسكندرية العسكري والذي تتواجد فيه قاعدة إسكندرية البحرية، مشيراً لأهمية وجود قوات بحرية دائمة تؤمن الميناء.