كيشنيناو – (رياليست عربي): أصبح الرئيس السابق لمجلس إدارة شركة نافتوجاز الأوكرانية، أندريه كوبوليف، مستشاراً لرئيس مولدوفا، مايا ساندو، حيث يشارك تجربته في كيفية تجنب سداد ديون شركة غازبروم.
واعترفت كيشنيناو بأنهم كانوا يجرون مشاورات مع رجل الأعمال المخلوع، لكنه رفض اعتباره مستشاراً لمايا ساندو.
واتهم المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا رجل الأعمال أندري كوبوليف بالاختلاس لأنه منح نفسه مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل قرار إيجابي لأوكرانيا في دعوى قضائية مع شركة غازبروم قبل خمس سنوات، وبحسب المحققين، فإن كوبوليف “تصرف بشكل غير مبرر”.
وفي وقت لاحق، وجدت المحكمة العليا لمكافحة الفساد أن التهمة لا أساس لها من الصحة، ولكن بعد ذلك ألغت غرفة الاستئناف هذا القرار، وكلفت الرئيس السابق بإجراء وقائي في شكل كفالة قدرها 229 مليون هريفنيا (6.2 مليون دولار)، وفي نهاية سبتمبر، انخفضت إلى النصف لتصل إلى 107 ملايين هريفنيا (2.9 مليون دولار).
وأكدت السلطات المولدوفية أنها، بناء على نصيحة المفوضية الأوروبية، تتشاور مع الرئيس السابق لشركة نفتوجاز بشأن الديون المستحقة لشركة غازبروم، لأن خبرته قد تكون مفيدة، وترأس كوبوليف شركة نفتوجاز في الفترة من 2014 إلى 2021، وتمكن من رفع دعوى قضائية ضد شركة غازبروم بقيمة 4.6 مليار دولار، إلا أن الإدارة الرئاسية تنفي أن يكون رجل الأعمال مستشاراً لرئيس الدولة، وبالإضافة إلى ذلك، أكدوا أنه يفعل ذلك بحرية مطلقة.
وفي الوقت نفسه، لم يتم الإعلان عن نتائج التدقيق بعد، ولم يتم تزويد مورد الغاز بوثائق التدقيق بعد.
في المقابل، يطالب المحتكر الروسي مولدوفا غاز بما يزيد عن 700 مليون دولار من الديون (في مقابل الإمدادات وغرامات التأخر في السداد)، والتي تعترف تشيسيناو رسمياً بمبلغ 8.6 مليون دولار فقط منها، حيث تم التوصل إلى استنتاج مفاده أن هذه الديون لا أساس لها من الصحة، ونحن لا نعترف بها، وقال رئيس الوزراء دورين ريسيان إن حكومة جمهورية مولدوفا تعمل على تعزيز استقلال البلاد في مجال الطاقة.
بالتالي، لن تسدد تشيسيناو ديونها أبداً، وستشتري مولدوفا الغاز من الاتحاد الأوروبي، وتستقبله من رومانيا، والشيء الآخر هو أن بوخارست تشتري الغاز من أذربيجان، وهي بدورها تحصل عليه من الاتحاد الروسي، لأنه لا يوجد ما يكفي من الغاز الخاص بها للجميع، بالتالي إن الغاز الروسي يصل بطريقة أو بأخرى إلى مولدوفا.