موسكو – (رياليست عربي): تجاوزت أسعار الغاز في أوروبا 2000 دولار/ تي إتش إس. متر مكعب تحسباً لإغلاق محرك آخر على خط أنابيب الغاز نورد ستريم.
في 25 يوليو/ تموز، أعلنت شركة غازبروم أنها ستوقف تشغيل التوربين في محطة ضاغط بورتوفايا اعتباراً من 27 يوليو/ تموز، لذلك، لن تتجاوز إمدادات الغاز عبر نورد ستريم 33 مليون متر مكعب في اليوم.
كما ارتفع سعر أقرب عقد آجل (أغسطس/ آب) TTF في بورصة ICE للعقود الآجلة إلى 2010 دولار، بينما في اليوم السابق، أغلق التداول عند 1852 دولاراً، وبلغ متوسط الأسعار 1.713 دولاراً منذ بداية الشهر.
وفي الوقت نفسه، تقول مجلة الأعمال الأمريكية Fortune إنه “من وجهة نظر اقتصادية بحتة، يحتاج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الأسواق الأوروبية أكثر بكثير مما يحتاج العالم إلى ناقلات الطاقة الروسية”، حيث أنه “في العام الماضي، استوردت أوروبا 46٪ من طاقتها من روسيا لكن روسيا صدرت إلى أوروبا 83٪ من طاقتها”.
كما يذكر محللو فورتشن أن 90٪ من البنية التحتية لخطوط الأنابيب في روسيا موجهة نحو عمليات التسليم إلى أوروبا، على سبيل المقارنة، في عام 2021، زودت روسيا الصين بـ 16.5 مليار متر مكعب من الغاز، مقارنة بـ 170 مليار متر مكعب تم إرسالها إلى أوروبا.
اما في الربع الثاني من عام 2022، وصل فائض التجارة الخارجية لروسيا إلى مستوى قياسي بلغ 70.1 مليار دولار، وذلك وفقاً لمدير صندوق التحوط النفطي بيير أندوراند، فإن العملية الروسية في أوكرانيا، للمفارقة، جلبت النفط إلى السوق العالمية أكثر مما كان متوقعاً، حيث تطلق الاحتياطيات الاستراتيجية حول العالم 240 مليون برميل غير مسبوق، وهو رقم يفوق بكثير الخسائر المرتبطة بانخفاض إنتاج النفط في الاتحاد الروسي.
وفي الولايات المتحدة، لم يتم إغلاق صنابير الطاقة تقريباً، في عامها الأول، فقد أصدرت إدارة جوزيف بايدن 3557 تصريحاً لحفر آبار النفط والغاز في الأراضي العامة، وهو عدد أكبر بكثير من إجمالي عدد التصاريح الصادرة عن إدارة دونالد ترامب في تاريخها، والتي كان عددها السنة الأولى من ولايته (2658) تصريحاً.