القاهرة – (رياليست عربي): قال نعماني نصر النعماني، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، إن مصر لا تخشى عدم تجديد صفقة الحبوب، حيث إن تداعيات ذلك لن تؤثر على البلاد التي تنوع مصادر واردات القمح.
بالتالي، لن تتأثر مصر بعدم تجديد اتفاقية الحبوب، لأنها تلقت بالفعل آخر دفعتين من القمح الأوكراني، فقد كان حجم الدفعة الأولى 35 ألف طن والدفعة الثانية 110 آلاف طن، وكانت هاتان الصفقتان بموجب اتفاق وصل الطرفان إلى مصر وتم تفريغهما، لكن بعدهما، “لم يتم إبرام أي صفقات أخرى”.
وأشار مستشار الوزير إلى أن مصر تعتمد في سياستها على زيادة مخزونها من القمح من خلال تنويع مصادر التوريد والإنتاج المحلي، وأشار النعماني إلى أن مصر هي أكبر مستورد للقمح الروسي.
وأضاف أن “الجانب الروسي يتعاون مع مصر في مجال الصادرات ويقوم بدوره في حل كافة المشاكل التي تنشأ سواء كانت التمويل أو طريقة التصدير”.
وجدير بالذكر أن آخر سفينة محملة بالبضائع في إطار مبادرة الحبوب، غادرت ميناء أوديسا في صباح 16 يوليو، على متنها 15.3 ألف طن من بذور اللفت و23.5 ألف طن من الذرة.
وبناءً على بيانات من الأمم المتحدة ووزارة الزراعة والجمارك الأوكرانية، خلال مبادرة البحر الأسود، صدرت أوكرانيا حبوباً بقيمة 9.8 مليار دولار، وبعد أن تم إنهاء الصفقة من جانب روسيا، فستخسر الدولة ما يصل إلى 500 مليون دولار في الشهر.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن روسيا على اتصال بمسؤولي الأمم المتحدة الذين يسعون جاهدين لضمان وفاء الدول الغربية بالتزاماتها، لكنهم لم ينجحوا في ذلك، في الوقت نفسه، شدد الرئيس على تجاهل مصالح الاتحاد الروسي في الحوار حول تمديد صفقة الحبوب.
والجدير بالذكر أن إبرام صفقة الحبوب تم في 22 يوليو 2022 في إسطنبول، حيث وقع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مذكرة تفاهم بشأن تسهيل توريد المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، في الوقت نفسه، وقع الوفد الأوكراني اتفاقية مع تركيا والأمم المتحدة بشأن تصدير الحبوب، والآن تم توقيف الصفقة من جانب روسيا.