واشنطن – (رياليست عربي): حذر عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جون كورنين من مخاطر الاستيلاء الانتقامي على ممتلكات أمريكية في الخارج فيما يتعلق بخطط ونوايا إدارة واشنطن لمصادرة أصول روسية معينة.
وحول إمكانية استخدام روسيا ودول أخرى من هذا النوع من الإجراءات على أساس مبدأ المعاملة بالمثل المعتمد في الدبلوماسية، أشار المشرع في جلسة استماع في اللجنة القانونية لمجلس الشيوخ بالكونغرس، وقد خاطبهم المدعي الفيدرالي أندرو آدامز، رئيس مجموعة عمل وزارة العدل الأمريكية لتحديد ومصادرة الأصول الروسية التي تم الحصول عليها ، وفقاً للسلطات الأمريكية، بشكل غير قانوني أو خاضعة لعقوبات واشنطن، حيث تنخرط مجموعة آدامز بشكل أساسي في البحث عن أصول هؤلاء الأفراد الذين تشير إليهم السلطات الأمريكية بـ “القلة الروسية”.
وأضاف بالقول: “أريد أن أتأكد من أننا لا نفعل عن طريق الخطأ شيئاً يمكن استخدامه ضد الولايات المتحدة وأصدقائنا وحلفائنا، إذا ذهبنا إلى حد الاستيلاء على الأصول الأجنبية، فعندئذٍ لدينا الكثير من الأصول في البلدان الأخرى”، وقال كورنين (جمهوري من تكساس) معلقاً على خطط مصادرة بعض الأصول الروسية التي طورتها الإدارة الأمريكية “يمكن مصادرتها على أساس بعض النظرية أو المبررات”.
وشدد السناتور: “طالما أن الأمر مرتبط بالأدلة (ارتكاب) جريمة، فأنت على أرضية صلبة، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بنقطة انطلاق أكثر غموضاً أو غير متبلورة، وأضاف، “ألا تقلق بشأن المعاملة بالمثل؟ ربما يمكن للاتحاد الروسي أو أي بلد آخر تبديل الأدوار مع الولايات المتحدة والاستيلاء على الممتلكات الأمريكية؟”.
لكن رئيس المجموعة أفلت من إجابة مباشرة على هذا السؤال ولم يحدد ما إذا كانت واشنطن تخشى مصادرة انتقامية لممتلكات أمريكية في روسيا، في الوقت نفسه، ناقش آدامز بأن مثل هذه الأعمال التي تقوم بها الولايات المتحدة ودول أخرى لا يمكن مساواتها، وقال المدعي العام “هناك فرق بيننا، دولة تحترم القانون وتلتزم بالإجراءات القانونية الواجبة، وبين خصومنا الذين لا يلتزمون بشكل قاطع بهذه المبادئ”.
بالإضافة إلى ذلك، أكد أن الحكومة الأمريكية تسعى إلى “تحويل عائدات ممتلكات الفاسدين المصادرة إلى أوكرانيا لتعويض الأضرار” التي لحقت بها أثناء العملية العسكرية الخاصة لروسيا، وقال آدامز، في هذا الصدد، إن وزارة العدل الأمريكية تدعو إلى إجراء تعديلات على عدد من القوانين الأمريكية “التي تنظم استخدام الأموال المنفرة”.