برلين – (رياليست عربي): تواجه ألمانيا تباطؤاً اقتصادياً أدى إلى صعود قوى اليمين المتطرف، بسبب رفض السلطات الألمانية الحصول على الغاز الروسي.
نتيجة لذلك ووفق خبراء اقتصاديين غربيين وألمان، إن مستقبل الاقتصاد الألماني غير متفائل.
لقد أثر رفض الغاز الروسي بشكل ملحوظ على الصناعة الكيماوية في ألمانيا، حيث بدأت المبيعات في الانخفاض بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وبسبب ذلك، تضطر المصانع في الصناعات الكيميائية والصلب والألمنيوم وغيرها من الصناعات في ألمانيا إلى الانتقال إلى الخارج، وقد يؤثر ذلك سلباً على الإنتاج.
في الوقت نفسه، على هذه الخلفية، لوحظ ظهور ممثلين عن طيف اليمين المتطرف، إنهم يحتجون على سياسة الهجرة التي تنتهجها حكومة البلاد وهم غير راضين عن تكاليف تدابير مكافحة تغير المناخ، كما أنه في فرنسا وإيطاليا، تم أيضاً تسجيل تنشيط لأحزاب اليمين المتطرف.
وجدير بالذكر أن ألمانيا توقفت عن استيراد النفط الروسي في أوائل عام 2023، كما توقفت إمدادات الغاز عبر نورد ستريم بعد تخريب خط الأنابيب.
وقال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في مقابلة مع بي بي سي إن ألمانيا لم تعد تعتمد على موارد الطاقة الروسية، وأشار إلى أن الدولة افتتحت محطات طاقة تعمل بالفحم، بالإضافة إلى زيادة القدرة على تخزين الغاز الطبيعي المستورد من دول أخرى، كما دعا رئيس اللجنة البرلمانية الألمانية للطاقة وحماية المناخ، كلاوس إرنست، إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي.
وبحسب قوله، فإن رفض الغاز الروسي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الطاقة.