لندن – (رياليست عربي): تعتزم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعم تنفيذ مشروع بنية تحتية واسع النطاق – توسيع ممر النقل الذي يربط الهند مع دول الشرق الأوسط وأوروبا، والذي سيتم الإعلان عنه في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، طبقاً لصحيفة “فاينانشيال تايمز“.
الآن، تناقش الولايات المتحدة والهند والمملكة العربية السعودية وعدة دول أخرى منذ عدة أشهر إمكانية بناء خطوط سكك حديدية بين دول الشرق الأوسط، فضلاً عن تطوير البنية التحتية للموانئ المصممة لنقل البضائع بين هذه الدول والهند.
بالإضافة إلى ذلك، سيساهم الممر بين الهند والشرق الأوسط في تنمية التجارة، وزيادة إمدادات موارد الطاقة،” – وتقتبس الصحيفة من كلمات النائب الأول لمساعد رئيس الولايات المتحدة للأمن القومي، جوناثان فاينر الذي قال: “نعتقد أن هذا المشروع يفي بمعايير عالية وهو جذاب للغاية للدول المشاركة”.
وبحسب الصحيفة، بالنسبة لواشنطن، يمكن أن يصبح هذا المشروع “ثقلاً موازناً للنفوذ المتزايد لبكين في المنطقة”، كما يعمل شركاء الولايات المتحدة مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على “تعزيز العلاقات مع الصين والهند والقوى الآسيوية الأخرى”.
في هذا الصدد، قال مسؤول مطلع على المحادثات لصحيفة فايننشال تايمز: “إن جمهورية الصين الشعبية (في مثل هذه الحالة) هي أحد العوامل”، ولم يتم تقديم أي التزامات حتى الآن.
بالنتيجة، تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على حصر الصين في الزاوية وقطع الطريق عليها مستغلة العلاقات غير الجيدة وإن كانت هادئة بين بكين ودلهي، والتي قد تشعلها واشنطن في أية لحظة وبأي طريق إن وقفت الصين في وجه طموحاتها الحالية، فضلاً عن محاولة سحب أقوى اقتصادات في الشرق الأوسط، أي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من التعاون مع روسيا.
باختصار تعمل الولايات المتحدة على تنشيط دورها الريادي والمهيمن في الشرق الأوسط.






