باريس – (رياليست عربي): خلال حديثه في مؤتمر صحفي عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة بازدواجية المعايير في مقاربتها لتحديد أسعار الغاز، وبكلمات انتقادية للولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار ماكرون إلى حقيقة أن الغاز في السوق المحلية الأمريكية أرخص بكثير مما هو عليه في أوروبا.
وقال إن هناك خيار اتخذه الاقتصاد الأمريكي، وهو خيار جذاب أحترمه، لكن هذا الاختيار يخلق معياراً مزدوجاً حيث تكون أسعار الطاقة الأمريكية أرخص بكثير من أسعارنا، لأن الولايات المتحدة منتج للطاقة. وهم يبيعون غازهم بثلاث إلى أربع مرات أرخص مما نبيعه، واضاف الرئيس الفرنسي أن “هذه معايير مزدوجة”.
كما قال إنه سيناقش هذا الموضوع مع الحكومة الأمريكية خلال زيارته للولايات المتحدة المقرر إجراؤها في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وكان قد طلب وزير الاقتصاد والمالية والصناعة والسيادة الرقمية الفرنسي برونو لو مير من الولايات المتحدة خفض الأسعار المرتفعة للغاية للغاز الطبيعي المسال (LNG) في أوروبا، وأشار إلى أن فرنسا تتطلع إلى الحصول على غاز طبيعي مسال أرخص من الولايات المتحدة على المدى الطويل.
من جانبه كتب هو شيجين، في صحيفة جلوبال تايمز الصينية، أن دول الاتحاد الأوروبي أصبحت قلقة بشكل متزايد بشأن السياسة الاقتصادية الأمريكية، وأشار الكاتب إلى أن الشركات الأمريكية يمكن أن تكسب أكثر من 100 مليون دولار عن كل سفينة حاويات غاز طبيعي مسال متجهة إلى أوروبا.
بدوره، حذر لو مير الولايات المتحدة من محاولة فرض هيمنة اقتصادية من خلال إضعاف أوروبا من خلال الاستفادة من الصراع في أوكرانيا، ووصف لو مير أنه من غير المقبول أن تبيع واشنطن غازها الطبيعي المسال بأربعة أضعاف ما تبيعه لصناعيها.
أيضاً، اتهم وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابك، الولايات المتحدة بتضخيم أسعار الغاز، ووفقاً له، يتعين على المفوضية الأوروبية مناقشة هذه المسألة مع الدول الصديقة لألمانيا، وهو يعتقد أن على الاتحاد الأوروبي توحيد السوق الداخلية وتنظيم السلوك الشرائي المعقول للدول الأعضاء، لكن بفضل هذا، لن ترفع دول الاتحاد منفردة أسعار الغاز في السوق العالمية.
وتواجه أوروبا ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بعد فرض عقوبات على روسيا على خلفية عملية خاصة نفذتها موسكو منذ 24 فبراير/ شباط لحماية جمهوريات دونباس، تم اتخاذ قرار إجراء عملية خاصة على خلفية الوضع المتفاقم في المنطقة بسبب زيادة القصف من قبل القوات الأوكرانية.