واشنطن – (رياليست عربي): سيزور المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي مايكل هامر مصر والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا في الفترة من 24 يوليو/ تموز إلى 1 أغسطس/ آب، لإجراء مشاورات حول القضايا المتعلقة بمحطة النهضة للطاقة الكهرومائية قيد الإنشاء على النيل الأزرق. وذلك وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وسيدعم هامر “الولايات المتحدة في إيجاد حل دبلوماسي للقضايا المتعلقة بسد الإنعاش الإثيوبي العظيم الذي سيأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف”، وجاء في الوثيقة “في أديس أبابا، كما سيجري المبعوث الخاص هامر أيضاً مشاورات مع الاتحاد الأفريقي، الذي تجري تحت رعايته محادثات فوزروزدين حول محطة النهضة للطاقة الكهرومائية قيد الإنشاء.
وفي إثيوبيا، يعتزم هامر تقييم التقدم المحرز في محادثات السلام بين سلطات هذا البلد وممثلي القوات المتمردة في ولاية تيغراي.
وكانت قد أطلقت إثيوبيا مشروع محطة النهضة للطاقة الكهرومائية قيد الإنشاء على النيل الأزرق في عام 2011، إذ يتم بناء المنشأة البالغة تكلفتها 4.6 مليار دولار على بعد 30 كيلومتراً من الحدود مع السودان، وستبلغ قدرة محطة توليد الكهرباء، وهي الأكبر في إفريقيا وهي سلسلة من السدود، 5250 ميجاوات. يبلغ ارتفاع السد الرئيسي 145 م ويجب أن تزود المحطة سكان الدولة بالكهرباء بشكل كامل وسيتم تصدير الفائض للدول المجاورة.
لكن لم تؤد المفاوضات بين إثيوبيا والسودان ومصر بأشكال مختلفة منذ عام 2012 إلى اتفاق حول تشغيل محطة النهضة للطاقة الكهرومائية قيد الإنشاء.
قامت السلطات الإثيوبية في عامي 2020 و 2021 بملء الخزان الكهرومائي خلال موسم الأمطار، ويخشى كل من السودان ومصر من خطط إثيوبيا لمواصلة ملء الخزان دون اتفاق دولي مناسب.
وهكذا، أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها ستملأ خزان محطة الطاقة الكهرومائية إلى مستوى التصميم خلال سبع سنوات، في حين أن مصر تصر على فترة 21 عاماً من أجل تجنب العواقب السلبية الكبيرة لانخفاض تدفق المياه إلى النيل، أما أديس أبابا لا تزال ترفض التعهدات التي تناسب القاهرة.