موسكو – (رياليست عربي): قال ألكسندر فرولوف، الخبير في مركز إنفوتيك التحليلي، لإزفستيا إنه من غير المرجح أن يواجه الاقتصاد العالمي مشاكل خطيرة بسبب الصراع بين الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى مع الحوثيين اليمنيين.
وأضاف أنه لحسن الحظ بالنسبة للسوق العالمية، فإن اليمن ليس مجاوراً لمضيق هرمز، وهنا يجب أن نفهم أن البحر الأحمر، على الرغم من أهميته، ليس شريان نقل بلا منازع، أي أن السوق العالمية لن تشهد نقصاً في المواد الخام إذا ظل البحر الأحمر مغلقاً لفترة طويلة.
ووفقا لفرولوف، قد تنشأ مشاكل تسليم البضائع فقط في بعض البلدان الأفريقية التي تتمتع بإمكانية الوصول إلى البحر الأحمر، وفي الوقت نفسه، من وجهة نظر سوق الطاقة العالمية، فإن إغلاق كل من البحر الأحمر وقناة السويس لن يشكل صدمة عالمية، كما يعتقد المحلل.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه عندما أغلقت سفينة إيفرجرين قناة السويس في ربيع عام 2021، لم يكن هناك انهيار معين.
وأشار فرولوف إلى أنه في الوقت نفسه، لا يزال هناك احتمال معين لتطور الصراع إلى نطاق إقليمي، ووفقاً له، فقط إذا شاركت المملكة العربية السعودية وعمان والإمارات العربية المتحدة في المواجهة وتم إغلاق مضيق هرمز، فإن السوق العالمية معرضة لخطر صدمة لا تصدق.
وفي ليلة 12 يناير، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن، ونفذ الهجوم في مناطق من البلاد تسيطر عليها الحركة، ونشرت واشنطن طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك كروز، وورد أن التحالف ضرب مراكز إنتاج الطائرات بدون طيار ومستودعات الأسلحة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء وميناء الحديدة، باستخدام الطائرات والسفن والغواصات.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الهجوم جاء رداً على هجمات الحوثيين على الشحن الدولي في البحر الأحمر وأشار إلى أن الإجراء كان دفاعيا بطبيعته، وعلى حد قوله فقد تم تنفيذ الضربات بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا.
وأعلن نائب وزير الخارجية في حكومة جماعة أنصار الله حسين العزي أن الولايات المتحدة وبريطانيا ستدفعان ثمن الهجوم، وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة الحوثية، يحيى سريع، فقد تم تنفيذ 73 غارة في اليمن، مما أسفر عن مقتل خمسة من أعضاء الجماعة وإصابة ستة آخرين.