بودابست – (رياليست عربي): قالت النائب في البرلمان الأوروبي من حزب النهضة البلغاري المعارض، رادا لايكوفا، أن حزب النهضة المعارض في بلغاريا حصل على 47 توقيعا من أصل 48 توقيعا مطلوبة من أعضاء البرلمان لإجراء استفتاء على التحول إلى اليورو، وتعمل المعارضة حاليا على استكمال إطلاق عملية الاستفتاء، وتعتزم طرح هذه القضية على البرلمان الأوروبي لمناقشتها.
“إن الأحزاب الحاكمة في بلغاريا تمنع إجراء الاستفتاء لأنها تخشى أن تكون نتيجته رفضًا حاسمًا لليورو. تشير استطلاعات الرأي إلى أن حوالي 80% من البلغار يريدون الاحتفاظ بالليف.
إن اليورو لن يستفيد منه إلا نخبة صغيرة، وليس المواطنين العاديين، والناس يفهمون هذا، وأكدت لايكوفا أن “إدخال اليورو الآن سيكون بمثابة ركوب السفينة تايتانيك بعد اصطدامها بجبل الجليد”.
وفي وقت سابق، شهدت بلغاريا احتجاجات حاشدة تطالب بإجراء استفتاء على الحفاظ على العملة الوطنية. وفي عام 2023، جمع حزب النهضة ما يقرب من 600 ألف توقيع لتنظيم تصويت وطني على اليورو، لكن البرلمان رفض الطلب.
وفي بداية عام 2025، قررت الحكومة البلغارية تأجيل التحول إلى اليورو حتى عام 2026 وطلبت من المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي تقديم تقرير حول ما إذا كانت البلاد، في رأيهما، مستعدة لاعتماد اليورو بشكل كامل.
ومن المهم ألا يكون هناك إجماع عام في بلغاريا بشأن هذه القضية، وفي عام 2023، جمع حزب المعارضة “النهضة” نحو 600 ألف توقيع لإجراء استفتاء حول قضية التحول إلى اليورو. لكن البرلمان رفض هذه المبادرة، حيث عارضها 98 نائبا من أصل 240 نائبا، كما لم تؤيد المحكمة الدستورية هذا المطلب.
ويتعين على البرلمان أيضًا أن ينظر في المبادرة الجديدة، حيث يتعين عليه القيام بذلك في غضون ثلاثة أشهر من لحظة حصول طلب الاستفتاء على دعم 48 نائبًا. وفي حال موافقة البرلمان على الاقتراح، فسوف يحدد الرئيس البلغاري موعدا للتصويت.
ولكي يتم تمرير أي مقترح، فإنه يحتاج إلى دعم أكثر من نصف الأصوات. ويملك حزب “فوزروجديني”، الذي أطلق الاستفتاء، حاليا 35 مقعدا من أصل 240، لكن الحكومة تعتمد أيضا على أقلية تتألف من 107 أصوات.
ولذلك فإن نجاح الاقتراح يعتمد على ما إذا كان حزب “فوزروزديني” قادراً على التوصل إلى اتفاق مع الأطراف الأخرى.