واشنطن – (رياليست عربي): انسحب مسؤولو مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، إلى جانب آخرين من اجتماع لجنة التنمية التي تقدم المشورة لمحافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أمس في واشنطن في اللحظة التي بدأ مسؤول روسي فيها الكلام، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
كان هذا الانسحاب هو الأحدث من جانب كبار مسؤولي مجموعة الدول السبع التي تضم الاقتصادات المتقدمة، احتجاجاً على الحرب الروسية – الأوكرانية، وجاء في أعقاب أحداث مماثلة في اجتماعات مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الرئيسة واللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي في وقت سابق من هذا الأسبوع.
هذا الموقف لم يكن مستغرباً من الغرب، خاصة وأن الحرب اصبحت قائمة لا رجعة عنها، لا من الجانب الروسي ولا حتى الغربي، لكن الحديث يدور اليوم حول محاولات إطالة أمد هذه الحرب.
وقال مصدر لرويترز: إن رفض روسيا الموافقة على استخدام صياغة قوية في إدانة حربها في أوكرانيا منع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية من إصدار بيان رسمي الخميس، بالتالي هذا من شأنه تقويض سير العمليات الاقتصادية على المستوى العالمي والحد من النشاط الذي بذل فيه الكثير من الجهود.
من جهتها، قالت كريستيا فريلاند وزيرة المالية الكندية “إنه من المستحيل التعاون مع روسيا طالما أن موسكو تخوض حربا في أوكرانيا”، والموقف الكندي ليس الأول، لقد كان الخلاف قائماً منذ بداية الاجتماعات أي منذ أسبوع تقريباً إذ انسحب وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا ودول غربية أخرى من الاجتماعات، كلما تحدث المسؤولون الروس.
وأدت الانقسامات إلى فشل وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في الاتفاق على بيان يوضح مجالات التوافق بشأن قضايا رئيسة، مثل إعفاء الدول الفقيرة من الديون والآثار المترتبة على الحرب في أوكرانيا وتغير المناخ.
الجدير بالذكر أن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وتأثيره الهائل في الاقتصاد العالمي هيمن على اجتماعات الربيع هذا العام للبنك وصندوق النقد، والاجتماعات رفيعة المستوى التي عقدت على هامشها.