القاهرة – (رياليست عربي): تفاعل متابعون مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، مع ما كشف بخصوص فقدان مصر صفقة تقدر بمليارات الدولارات مع شركة “غوغل – google” لبناء مراكز لحفظ ونقل المعلومات، الأمر الذي يظهر بحسب متابعون، مدى تراجع مصر في مجال سعة وسرعة الإنترنت ونقل المعلومات بالمقارنة بدول عربية منها الإمارات وقطر والسعودية وسلطنة عمان، وهي دول استفادت بتلك الصفقة.
وقال “ياسر أبو معيلق – صحفي”، إن مصر فقدت صفقة بمليارات الدولارات مع شركة “google” لبناء مراكز حفظ ومعالجة بيانات على أراضيها، لتذهب الصفقة إلى دول مجاورة مثل الإمارات وقطر.
وأوضح أنه على الرغم من أن مصر تمتلك ما يمكن أن نسميه “قناة السويس المعلوماتية”، حيث يمر عبر أراضيها حوالي 17% من كل حركة الإنترنت في العالم، إلا أن لديها عدد من المشاكل التي تصعب من أي مشاريع مشابهة مستقبلاً.
وأشار إلى أن في صدارة تلك المشاكل، البنية التحتية للشبكة الأرضية المصرية التي تصل ما بين الكابلات البحرية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، والتي لم تعد تستطيع مواكبة السرعات المطلوبة لنقل البيانات، وبالتالي باتت تعاني من ازدحام كبير، بجانب الرسوم التي تفرضها شركة الاتصالات المصرية على استضافة وصيانة هذه الكوابل والتي وصلت إلى 2.9 مليار جنيه عام 2019، تعتبر من بين الأعلى في العالم، مع وجود بعض هذه الكوابل أسفل قناة السويس التي ليست عميقة بالشكل الكافي مما يأتي بمجازفة بضرر أو تلف أجزاء من الكوابل بشكل مستمر.
ولفت إلى أن شركة “غوغل” ستقوم عام 2024 بافتتاح خط “بلو رامان”، وهو كابل اتصال بحري يبدأ الجزء الآسيوي منه في الهند، ويمر عبر سلطنة عمان والسعودية، ومنها يتفرع إلى قسمين، الأول هو “رامان” عبر ميناء العقبة في الأردن، و الثاني “بلو” عبر إسرائيل إلى الشق الأوروبي في اليونان ثم إيطاليا، وتبلغ كلفة هذا الخط الجديد حوالي 400 مليون دولار، وسيضاف إلى مجموعة من المشاريع المستقبلية، أحدثها اتفاقية سعودية-يونانية لمد كابل إنترنت تحت البحر بينهما.
وتطرق إلى أن متوسط سرعات الإنترنت في دول الخليج العربي، يفوق مصر بأضعاف المرات، حيث أن متوسط سرعة الإنترنت الأرضي في الإمارات بلغت 189.07 ميغابت في الثانية، أما في قطر، حوالي 113.88 ميغابت في الثانية ، وفي السعودية وصلت إلى 94.64 ميغابت في الثانية أما في مصر فهي 39.97 ميغابت في الثانية ، وذلك بحسب إحصائيات عام 2021.