موسكو – (رياليست عربي): دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماع صيغة موسكو للمشاورات بشأن أفغانستان، الغرب إلى إعادة الأصول المختلسة في أفغانستان ورفع العقوبات.
وقال الدبلوماسي في اجتماع في موسكو : “مرة أخرى نناشد الدول الغربية من خلال نداء عاجل الاعتراف بالمسؤولية عن إعادة إعمار أفغانستان بعد الصراع، ورفع قيود العقوبات وإعادة الأصول المختلسة في كابول”.
بالإضافة إلى ذلك، قال لافروف إن “السياسة الساخرة للغرب الجماعي” أدت إلى طريق مسدود واضح في الوضع حول الجمهورية الإسلامية، وأوضح أن واشنطن وحلفائها، بينما يعلنون دعمهم للشعب الأفغاني، فإنهم في الواقع يعيقون استعادة الدولة.
وقال الدبلوماسي إنه على الرغم من الإدانة الدولية، تواصل الولايات المتحدة الاحتفاظ بالأصول الوطنية الأفغانية بشكل غير قانوني وتفرض عقوبات صارمة على نظامها المصرفي.
وفي فبراير 2022، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مرسوماً بتجميد 7 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني الموجودة في البنوك الأمريكية، وينبغي استخدام نصف هذه الأموال في المستقبل لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الأفغاني بعد صدور قرار مماثل من المحكمة. وكان من المفترض أن يبقى المبلغ المتبقي وقدره 3.5 مليار دولار في الولايات المتحدة وأن يستخدم لتعويض عائلات ضحايا الهجمات الإرهابية، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وفي وقت لاحق، في أغسطس/آب، قال فلاديمير تارابرين، مدير إدارة التحديات والتهديدات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية، إن تجميد الغرب للأصول الأفغانية أدى إلى شل القطاع المصرفي والقطاعات الاقتصادية ذات الصلة، وهذا يمكن أن يحرم البلاد من الدخل وفرصة التخلي عن إنتاج المخدرات.
وفي سبتمبر من العام نفسه، انتقدت السفارة الروسية الولايات المتحدة لنقلها الأصول إلى أفغانستان، ووفقاً للبعثة الدبلوماسية، فإن للشعب الأفغاني الحق في إدارة الأموال المملوكة له بشكل مستقل، دون تدخل “مراقبين” أجانب، ودعت السفارة الروسية واشنطن إلى العودة إلى رشدها وإعادة ممتلكات البنك المركزي الأفغاني إلى صاحبها و”التوقف عن استخدام الأساليب الاستعمارية ضد الدول ذات السيادة”.
وبدأ الوضع في أفغانستان يتدهور بعد أن بدأت الولايات المتحدة الموجودة في البلاد منذ عام 2001، انسحاباً سريعاً لقواتها في أوائل مايو 2021. وفي 15 أغسطس 2021، استولت حركة طالبان على كابول، وأعلن المسلحون نهاية الحرب في أفغانستان، واصفين إياها بتحرير البلاد، ووافق الرئيس أشرف غني على الاستقالة في نفس اليوم وغادر البلاد، وأوضح لاحقاً أنه فعل ذلك “لوقف المذبحة”.