بكين – (رياليست عربي): بعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، قامت وزيرة الخزانة جانيت يلين بزيارة للصين، في الآونة الأخيرة، كانت واشنطن تحاول بنشاط إقامة حوار مع بكين، وعقب المحادثات، اتفق الطرفان على تقليص درجة المواجهة وأكدا رغبتهما المشتركة في بناء علاقات اقتصادية طبيعية، ومع ذلك، ترى واشنطن وبكين التقارب بشكل مختلف.
فرص كبيرة للتفاعل
كان الاجتماع صريحاً وبنّاءً وشاملاً ومثير للقلق بنفس الوقت، فقد ناقشت الوزيرة يلين نهج إدارة واشنطن للسعي إلى منافسة اقتصادية صحية مع الصين، مع وجود مجال متكافئ للعمال والشركات الأمريكية، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان عقب اجتماع بين وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني للشؤون الاقتصادية هي ليفين إنهما تبادلا أيضاً وجهات النظر حول اتجاهات الاقتصاد الكلي الدولية والمحلية.
وتناولت المحادثات مع هي ليفين، التي استمرت خمس ساعات، “تعميق التفاعل بين كبار الشخصيات حول قضايا الاقتصاد الكلي”.
وحثت يلين على التحدث “بشكل واضح وواضح” عن الخلافات مع الصين، وأضافت أنه على الرغم من الخلافات بينهما، تحتاج الدول إلى إيجاد سبل للعمل معاً بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والدولي.
وشدد الوزير على أن الشركات الأمريكية والصينية لديها “فرص كبيرة للتفاعل في مجالات الاستثمار والتجارة”، لذلك يتعين على بكين وواشنطن التواصل مباشرة لحل المشكلات الاقتصادية المختلفة، وأكدت يلين على وجه الخصوص للسلطات الصينية أن واشنطن لا تسعى إلى النأي بنفسها عن الاقتصاد الصيني، لأن “هذا سيكون كارثة لكلا الدولتين وسيزعزع استقرار الوضع في العالم”، وأشارت إلى أن واشنطن تود أن ترى “اقتصاد مفتوحا وعادلاً وحراً، وليس اقتصاداً يجبر الدول على الانحياز”.
بالنسبة للصين، قالت بكين إن تبادل وجهات النظر حول الوضع الاقتصادي والمالي في البلدين والعالم كان “صريحاً وعملياً”، بالإضافة إلى ذلك، اتفق الطرفان على تعزيز التعاون والاتصالات “استجابة للتحديات العالمية”.
لكن في الصين، هم غير راضين عن العقوبات والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على البلاد.
فقد أكد الجانب الصيني خلال المحادثات قلقه بشأن القضايا التي لم يتم حلها مثل إلغاء الرسوم الجمركية على الصين، وإنهاء الضغط على الشركات الصينية، والمعاملة العادلة للاستثمارات الثنائية، وتخفيف ضوابط التصدير على الصين، ورفع يقول الموقع الإلكتروني لوزارة المالية الصينية: “حظر البضائع المتعلقة بشينجيانغ”.
ومن الممكن أن نستنتج من ذلك أن إدارة بايدن لن ترغب في تفاقم العلاقات الاقتصادية مع الصين، فقد كان هذا هو الشيء الرئيسي، ولهذا السبب وافقت الصين على زيارة يلين، بالتالي، على الأرجح أن وزيرة المالية الأمريكية حذرت الصين من التقارب مع روسيا، خاصة فيما يتعلق بتقديم المساعدة لأوكرانيا، وربما رفضت بكين هذا التحذير، ولكن فيما يتعلق بالتجارة والاقتصاد، فإن الوضع لا يزال كما هو، ولكن الاجتماع جاء لمنع تفاقمه، وربما حتى زيادة حجم التداول التجاري.