القاهرة – (رياليست عربي): صرح رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، بأن حركة الملاحة بالقناة تعمل بصورة منتظمة، حيث سجلت التقارير الملاحية، يوم الخميس، عبور 57 سفينة من الاتجاهين بإجمالي حمولات صافية قدرها 3.4 مليون طن، ويبلغ عدد السفن العابرة من اتجاه الشمال 32 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 2 مليون طن، ومن اتجاه الجنوب تعبر 25 سفينة بالمجرى الملاحي الجديد للقناة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 1.4 مليون طن.
ووجه الفريق أسامة ربيع رسالة طمأنة بشأن انتظام الملاحة بالقناة بمعدلاتها الطبيعية ، مؤكدا على امتلاك الهيئة خبرات الإنقاذ اللازمة وقدرات التأمين الملاحي والفني اللازم للتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة ، مشيرا في هذا الصدد إلى نجاح الهيئة في التعامل باحترافية مع عطل فني مفاجئ في دفة إحدى السفن العابرة للقناة وهى ناقلة الوقود AFFINITY، والتي جنحت بالكيلومتر 141 ترقيم قناة تسبب في فقد القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها.
وأوضح رئيس الهيئة أنه فور وقوع الحادث تشكلت لجنة إدارة الأزمة وتم الدفع بعدد 5 قاطرات تتقدمهم القاطرة عزت عادل بقوة شد 160 طن، للتعامل السريع مع الموقف وتعويم السفينة، لافتا إلى أن السفينة استأنفت عبورها بالقناة مرة أخرى بمساعدة قاطرات الهيئة حتى وصولها بسلام إلى غاطس السويس.
ويبلغ طول السفينة 252.2 متر، وعرضها 45 متر، بحمولة قدرها 64 ألف طن، وعبرت القناة ضمن قافلة الشمال، في رحلتها قادمة من البرتغال ومتجهة إلى السعودية.
هي ناقلة نفط خام تم بناؤها في عام 2016 ، منذ 6 سنوات، وتبحر تحت علم سنغافورة، تبلغ طاقتها الاستيعابية 114070 طنا من الوزن الساكن وتبلغ مسودتها الحالية 11.2 مترا، يبلغ طولها الإجمالي 252.26 مترا وعرضها 45.04 متراً.
وتعتبر قناة السويس أحد أبرز طرق الملاحة البحرية في العالم إذ تمر عبرها 10% من التجارة البحرية الدولية.
وهذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها سفينة القناة الاستراتيجية منذ الحادث الذي تسببت فيه “إيفر جيفن”، وهي سفينة حاويات عملاقة يبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، وكانت متجهة من الصين إلى ميناء روتردام الهولندي.
وجنحت “إيفر غيفن” في 23 مارس 2021 أثناء عبورها القناة وسط عاصفة رملية وتوقفت في عرض مجرى القناة فعطّلت حركة الملاحة فيه في كلا الاتجاهين، واستمر تعطل حركة العبور في القناة 6 أيام، وقدرت هيئة القناة الخسائر التي تكبّدتها مصر من جراء الحادث بما بين 12 و15 مليون دولار في اليوم، بينما قدرت شركات التأمين خسائر التجارة البحرية العالمية الناجمة عن الحادث بمليارات الدولارات يومياً.