كوبنهاغن – (رياليست عربي): قالت شركة فيستاس الدنماركية، وهي أكبر شركة لتصنيع توربينات الرياح في العالم، “إنها تعرضت لحادث يتعلق بالأمن الإلكتروني، وأغلقت أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها في عديد من وحدات الأعمال والمواقع لاحتواء المشكلة”، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وفي بيان صادر عن الشركة، قالت فيه: “إن الحادث وقع في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني وإن العملاء والموظفين وآخرين قد يتأثرون بإغلاق أنظمة الشركة”. ولم تقدم الشركة تفاصيل عن طبيعة الحادث. وأوضحت “فيستاس”، “نعمل مع شركائنا الداخليين والخارجيين لاحتواء المشكلة بشكل كامل واستعادة أنظمتنا”.
هذه ليست المشكلة الوحيدة، إذ يتوقع عدد كبير من كبرى الشركات المنتجة لتوربينات توليد الطاقة من الرياح في العالم عاماً صعباً آخر، بسبب أزمات التوريد وتعطل سلاسل الإمداد، وبحسب شركتي فيستاس ويند سيستمز أيه/إس وسيمنس جاميسا رينيبول، من المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار السلع الأساسية والعراقيل التي تواجه سلسلة التوريد حتى 2022.
وهذا يجعل من الصعب بشكل أكبر على نشاط صناعي، يعد عاملاً رئيساً في تحقيق أهداف العالم الخاصة بالمناخ، أن يحقق ربحاً.
وتأتي التحديات في وقت حرج، وبينما يجتمع قادة العالم في غلاسكو، في اسكتلندا، في محاولة لوضع خطط طموحة لتجنب أسوأ عواقب الاحتباس الحراري، فإن تركيب مزيد من المعدات الخاصة بمصادر الطاقة المتجددة يصبح أكثر صعوبة ومكلفا بشكل متزايد.
وبشكلٍ عام، تواجه صناعة التوربينات صعوبات في كل نقطة تقريباً في سلسلة التوريد، حيث من الصعب الحصول على المكونات، ولا توجد قدرة شحن كافية لنقل المنتجات النهائية، وفي بعض الأسواق لا يستطيع العمال الوصول إلى مواقع التصنيع بسبب القيود لاحتواء الوباء العالمي.