كوناكري – (رياليست عربي): في غينيا، بعد تعيين رئيس وزراء جديد، تستمر الإضرابات في اكتساب الزخم، ويطالب الناشطون بتلبية مطالبهم في أسرع وقت ممكن، رغم محاولات السلطات بدء المفاوضات.
وقد تم تعيين وزير المصالحة الوطنية السابق أمادو أوري با رئيساً لوزراء غينيا فوراً في اليوم الثاني بعد بدء الإضراب العام، وستشمل مهامه، كما كتبت وكالة فرانس برس، التوفيق بين النقابات العمالية والسلطات، وسبق أن أرسل السياسي رسالة إلى النقابات العمالية، طالبها فيها بـ«حل المشاكل تدريجياً».
في غينيا، وقعت مؤخراً أحداث غير متوقعة تتعلق بحريق في مستودع للوقود والوضع الدولي والإقليمي الصعب إلى حد ما، وقال رئيس الوزراء الجديد: “أعتقد أن النشطاء يمكنهم التصرف بحكمة والسماح للحكومة الجديدة، جنباً إلى جنب مع الشعب، بحل المشكلات تدريجياً.
وتم الإعلان عن الإضراب من قبل الحركة النقابية لغينيا، التي توحد 13 من أكبر النقابات الصناعية في البلاد، بدأت في 26 فبراير في العاصمة كوناكري وتستمر حتى يومنا هذا، وقد دعت السفارة الروسية في غينيا الروس الذين يعيشون في الجمهورية إلى عدم مغادرة منازلهم بسبب خطر الاضطرابات في البلاد.
كما طرح الحزب الديمقراطي التقدمي قائمة من خمس مطالب: إطلاق سراح فوري من السجن لرئيس اتحاد الصحافة المهنية في غينيا، الصحفي سيكو جمال بنديسا، وتخفيض أسعار المنتجات الغذائية الأساسية، وتنفيذ عملين تم التوقيع عليهما سابقاً الاتفاقيات المبرمة مع السلطات ورجال الأعمال، ورفع الحجب عن الوصول إلى عدد من وسائل الإعلام الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي.
تم تنفيذ المطلب الأخير من قبل السلطات الأسبوع الماضي، ودعمت المعارضة الغينية، التي اتحدت في ائتلاف منتدى القوى الحية، الإضراب وطرحت مطالب سياسية على السلطات، بما في ذلك إجراء تغييرات في حكم البلاد، واستعادة الحريات العامة والعودة إلى النظام الدستوري.
وجدير بالذكر أنه وقع حريق مستودع الوقود الذي تحدث عنه رئيس الوزراء في منتصف ديسمبر/كانون الأول وسط كوناكري، قُتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وأصيب 84 آخرون، وألحق الحريق أضراراً بـ 800 مبنى.