بيروت – (رياليست عربي): أكد رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، أن الحكومة المصرية تقوم بكل ما يلزم لمساعدة لبنان في موضوع استيراد الغاز من مصر، ولكنه أكد على أن الجانب المصري لم يقبل التوقيع على العقد قبل تسلم رسالة أمريكية تفيد بإعفائه من مترتبات قانون قيصر.
جاء ذلك في كلمة ألقاها “ميقاتي” خلال لقاء حواري عقد في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بلبنان، بعنوان “الواقع الاقتصادي الاجتماعي والمعيشي والأزمات الحالية”، شارك فيه رئيس المجلس شارل عربيد، وحضره النواب: رئيس لجنة الاقتصاد النيابية فريد البستاني، شوقي دكاش، فادي علامة وعلي درويش، رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الأسمر، عميد الصناعيين جاك صراف، نقباء: الأطباء شرف أبو شرف، المقاولين مارون حلو، أصحاب السوبرماركت، نبيل فهد، السائقين العموميين، بسام طليس والمعلمين في المدارس الخاصة، رودولف عبود، إضافة إلى نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي سعد الله حميدي صقر وأعضاء المجلس.

وقال “ميقاتي” إن حكومته طالبت القاهرة، الكشف على أنبوب الغاز من سوريا إلى لبنان، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب عملاً لفترة 6 أسابيع على الأقل وبتكلفة مليون دولار، وقد بحثنا مع البنك الدولي تمويل الكلفة، مشيراً إلى أنه من خلال استيراد كمية الغاز المطلوبة، يمكن تأمين 450 ميغاوات كهرباء، وهي القدرة القصوى لمعمل دير عمار.
وأوضح “ميقاتي” أنه سيتابع الموضوع قريباً خلال زيارته إلى القاهرة، لافتاً إلى أن الأردن أبدى استعداده لتزويدنا بالكهرباء وحصل اتفاق معه ولكن واجهتنا مشكلة تقنية يجري حلها، ويمكن تأمين ما بين 200 و240 ميغاوات كهرباء من الأردن.
وأردف: “مشروع الحل الكامل بات جاهزاً وهو يؤمن 2000 ميغاوات كهرباء إضافية مما يتيح التغطية الكهربائية الكاملة في لبنان بكل ما للكلمة من معنى، وفي هذه الملف، نحن بصدد استكمال 3 خطوات أساسية هي إنجاز القوانين اللازمة، وقد بوشر إعدادها، إقرار نوع العلاقة بين الشركة الجديدة ومؤسسة كهرباء لبنان، والجهة التي ستتولى إدارة هذا المشروع. لقد عرضنا هذا المشروع على العديد من المؤسسات الدولية، وخصوصاً البنك الدولي، وطلبنا مشاركة دولية فيه، والموضوع أصبح في حكم المنتهي وسيتم عرضه قريباً”.
وقد أكد رئيس المجلس شارل عربيد، أن التحديات الداهمة كثيرة، وعديدة هي الفرص الكامنة وراء أفق هذه الأزمة الثقيلة”. وقال: “في وقت نحن فيه بأمس الحاجة إلى الحلول، تدخل أزمة العلاقات مع الدول العربية الشقيقة كعامل قاتل مستجد، يهدد موقع لبنان وعلاقاته، وتطلعاته نحو حلول لأزماته. ومن هنا، فنحن نؤكد بوضوح أهمية هذه العلاقات، وحيويتها بالنسبة إلى لبنان، وندعو جميع المسؤولين والقوى السياسية إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية في هذه الأوقات الحساسة. إن منطلقات هذه العلاقات غير اقتصادية صرفة، بل إنها تمتد الى العمق الاستراتيجي الطبيعي لبلدنا، بثقافته ولغته وتاريخه وجغرافيته، وصولاً الى مصالحه الاقتصادية التي لا جدال في ارتباطها بصورة لا غنى عنها بالأشقاء العرب، والتي تتأثر بشدة بهذه التطورات السلبية. المسؤولية هي الجواب، في الأسلوب وفي المضامين”.
خاص وكالة رياليست.