نيويورك – (رياليست عربي): دعت الأمم المتحدة الدول الموقعة على اتفاقية باريس الهادفة إلى الحد من التغير المناخي، إلى أن تكون أكثر طموحاً في جهودها الوطنية، طبقاً للوكالة الفرنسية للأنباء.
وذكرت باتريسيا إسبينوزا المسؤولة عن ملف المناخ في الأمم المتحدة في بيان، لأن نصف الدول الموقعة على الاتفاق فقط مقترحات محدثة للحد من انبعاثاتها الكربونية، مبينة أن مستوى الطموح المنعكس في خطط العمل المناخية الوطنية تلك، بحاجة إلى تعزيز أيضاً”.
إلى ذلك، يسعى اتفاق باريس المناخي الموقع نهاية 2015 إلى حصر احترار المناخ في العالم في درجتين مئويتين، أو في درجة مئوية ونصف مقارنة بمعدلات ما قبل الثورة الصناعية.
الاتفاق الذي تم كان يقضي أنه أمام كل دولة موقعة حتى نهاية 2020 لتقديم مساهمات محددة وطنياً محدثة أو جديدة، لكن بسبب “جائحة كورونا” وإرجاء مؤتمر غلاسكو حول المناخ إلى تشرين الثاني/نوفمبر، أبلغت حكومات عدة أنه لن يكون بوسعها التقيد بالمهلة.
ومع انتهاء المهلة المحددة يوم الجمعة الماضي، قالت إسبينوزا كانت الأمانة العامة قد تلقت مساهمات محددة وطنياً جديدة أو محدثة من 110 أطراف، من بينها الولايات المتحدة التي عادت إلى اتفاقية باريس بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب منها، وأضافت ذلك “يقارن بشكل إيجابي بمساهمات محدثة أو جديدة من 75 جهة تم تلقيها بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر 2020، لكنه لا يزال غير مرض إطلاقاً، إذ إن ما يزيد بقليل فقط على نصف الأطراف (54 في المائة) التزم بالمهلة النهائية”.
وأشارت اللجنة الحكومية حول التغير المناخي إلى أنه بحلول نهاية العقد الحالي، يتعين أن تكون الانبعاثات قد انخفضت بنسبة 45 في المائة على الأقل مقارنة بمستويات 2010.
وقالت إسبينوزا “إن موجات الحر القصوى الأخيرة والجفاف والفيضانات في أنحاء العالم، تمثل تحذيراً شديداً بضرورة بذل مزيد من الجهود وبسرعة أكبر، لتغير مسارنا الحالي، وهذا ما لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال مزيد من المساهمات الوطنية الطموحة”.