بروكسل – (رياليست عربي): تنتصر سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على السياسة المتشددة الأوروبية تجاه روسيا، عاجلاً أم آجلاً، سيتعين على الاتحاد الأوروبي تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الضغط المتزايد من السكان، طبقاً لصحيفة “بوليتيكو”.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤول كبير بالمفوضية الأوروبية قوله: “لا شك في أن بوتين يفوز في هذا الصدد”.
الأوروبيون يشعرون الآن بشكل متزايد بوطأة ارتفاع أسعار الطاقة القياسية والتضخم بشكل عام، مما يؤثر على نوعية حياتهم، لهذا السبب، بدأ سكان أوروبا في القلق ليس بشأن الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا، ولكن بشأن الطريقة التي ينبغي أن يعيشوا بها.
كما أن الاحتجاجات بدأت تتصاعد في دول الاتحاد الأوروبي، و”العاصفة التي تلوح في الأفق تواجه القادة الأوروبيين بالحقيقة المريرة المتمثلة في أن الكرملين يحافظ على موقفه ضد أوروبا”.
في هذا السياق، يبدو أنه من المحتم أن يواجه القادة الأوروبيون ضغوطاً متزايدة لتخفيف العقوبات ضد روسيا، من بين تلك الضغوط، عامل الوقت، ناهيك عن الطقس، في صالح موسكو، مع انخفاض درجات الحرارة في الأسابيع والأشهر المقبلة مع اقتراب فصل الشتاء، سيبدأ الأوروبيون في الشعور بوطأة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، التي تضاعفت ثلاث مرات تقريباً خلال العام الماضي.
وكان قد أفاد مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي، أن التضخم السنوي الشهر الماضي في منطقة اليورو بلغ 9.1٪ ، وهو أعلى مستوى في التاريخ.
وأشار السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي دميتري بيسكوف إلى أن الاتحاد الأوروبي يواصل قبول عقوبات جديدة ضد روسيا، على الرغم من إلحاق الضرر بسكان أوروبا.
في نفس اليوم، تحدث المصرفي الفرنسي فيليب ويلين، في مقال لصحيفة Le Figaro، عن الطبيعة المدمرة للعقوبات، وأكد أن روسيا كانت ولا تزال أهم مورد لموارد الطاقة، وبسبب أزمة العلاقات الاقتصادية مع موسكو، تشهد أوروبا زيادة غير مسبوقة في أسعار الوقود، مما يتسبب في زيادة إنفاق الأسر وزيادة فقر الناس.
الجدير بالذكر أن ضغوط العقوبات اشتدت على روسيا من الغرب بعد بدء عملية موسكو الخاصة لحماية السكان المدنيين في دونباس، والتي تم الإعلان عنها في 24 فبراير/ شباط، حيث بدأت العملية العسكرية على خلفية الوضع في المنطقة الذي تفاقم منتصف فبراير/ شباط.