كييف – (رياليست عربي): وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القرار بشأن التمديد المحتمل للقيود المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى بعض دول الاتحاد الأوروبي بعد 15 سبتمبر غير مقبول وغير أوروبي.
وقال زيلينسكي: لدينا اتفاق مع المفوضية الأوروبية في 15 سبتمبر كآخر موعد للقيود المفروضة على صادراتنا من الحبوب، ونأمل أن يفي الجانب الأوروبي بالتزاماته، لأن أي استمرار للقيود أمر غير مقبول على الإطلاق وغير أوروبي بصراحة، لدى أوروبا فرصة مؤسسية للتصرف بعقلانية أكثر من إغلاق الحدود لهذا المنتج أو ذاك، وأضاف قائلاً: “سنحاول إيجاد حل يلبي روح أوروبا لدينا”.
وفقاً للرئيس الأوكراني، تعمل كييف بنشاط لإيجاد حل لهذه المشكلة، كما يتوقع زيلينسكي أن تفي الدول الأوروبية بالتزاماتها وستتوقف القيود عن العمل.
من جانبها، أفادت وكالة بلومبرج، نقلاً عن وزير السياسة الزراعية والأغذية الأوكراني ميكولا سولسكي، أن حجم الصادرات الغذائية من أوكرانيا انخفض بنسبة 30٪ على الأقل بعد إنهاء صفقة الحبوب، وأضاف الوزير أن العديد من الموردين تحولوا إلى التسليم بالشاحنات أو بالسكك الحديدية.
ومع ذلك، إن بولندا غُمرت فعلياً بالحبوب المستوردة، وخاصة القمح والذرة من أوكرانيا، وفق بيانات من وزارة الخزانة ومكتب الإيرادات الوطنية البولندية.
بدورها، المجر طلبت من الاتحاد الأوروبي تمديد القيود على استيراد الحبوب الأوكرانية لخمس دول من أوروبا الشرقية حتى نهاية عام 2023 على الأقل.
ونتيجة لذلك، حظرت المفوضية الأوروبية تصدير الحبوب الأوكرانية إلى خمس دول في أوروبا الشرقية، وتتعلق التدابير التقييدية المتخذة بتصدير أربعة منتجات زراعية – القمح والذرة وبذور اللفت وبذور عباد الشمس من أصل أوكراني.
وجدير بالذكر أنه في العام الماضي، سمح الاتحاد الأوروبي لكييف بتزويد دول الاتحاد الأوروبي بالطعام معفاة من الرسوم الجمركية، لكن هذا أصاب المزارعين في بولندا وبعض البلدان الأخرى.