موسكو – (رياليست عربي): تستكشف الأعمال التجارية الروسية اتجاهات أجنبية جديدة، وفي الشرق الأوسط، أصبحت البحرين نقطة جذب أخرى، وقالت مكاتب المحاماة إن الروس أصبحوا أكثر عرضة ثلاث مرات للتقدم بطلب للحصول على تصاريح إقامة في هذا البلد، منذ ظهور “التأشيرة الذهبية” لأجل غير مسمى هناك، وأكدت جمعيات الأعمال أن الشركات من الاتحاد الروسي تبدي اهتماماً كبيراً بالمملكة بسبب عدم وجود معدل ضريبة دخل، وفي السابق، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة هي المركز الرئيسي، لكن الجغرافيا آخذة في التوسع.
ومنذ بداية العام، زاد اهتمام الروس بشكل ملحوظ بالحصول على تصريح إقامة في البحرين، وقال فياتشيسلاف كارتاميشيف، مدير شركة فينيون، لإزفستيا، إن عدد طلبات تنفيذ المستندات في الفترة من يناير إلى 8 مايو 2024 تضاعف ثلاث مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (تقدم المنظمة أيضاً المساعدة في الحصول على تصريح إقامة في الخارج)، وعلى الرغم من أن الاهتمام بالبلاد يصل حتى الآن إلى العشرات من الأشخاص، إلا أن الاتجاه التصاعدي ملحوظ.
وأوضح أن السبب هو، من بين أمور أخرى، إطلاق “التأشيرة الذهبية” غير محددة المدة (المشابهة لتصريح الإقامة) في البحرين بداية عام 2024، فهو يمنح الحق في زيارة البلاد دون قيود، كما يسمح لك بالعمل في المملكة، وأضاف فياتشيسلاف كارتاميشيف أنه بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأقارب الحصول على وثائق مماثلة.
وتُمنح “التأشيرة الذهبية” إذا كان لدى الشخص عقارات بقيمة لا تقل عن 200 ألف دينار (حوالي 530.5 ألف دولار، أو 49 مليون روبل)، كما سيتم إصدار الوثيقة للموهوبين الذين لا يقل دخلهم الشهري عن 4 آلاف دينار (حوالي 10.6 ألف دولار، أو 957 ألف روبل). بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك الإقامة في البحرين 90 يوماً في السنة.
بالإضافة إلى ذلك، إن الشركات الروسية تفتح شركات في البحرين بسبب الظروف المواتية، خاصة وأن معدل ضريبة الدخل صفر (على سبيل المثال، في الإمارات العربية المتحدة – 9٪، وفي روسيا – 20٪).
واليوم، يعتبر الشرق الأوسط أحد العوامل الرئيسية للتنمية الاقتصادية الأجنبية للأعمال، والبحرين بلد تهتم فيه الشركات ببدء العمل، بالإضافة إلى ذلك، تعد الدولة جزءاً من الرابطة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تضم عشرين دولة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بالتالي، فإن البحرين هي البوابة لأكبر سوق في هذه المنطقة الكلية، وفي الوقت نفسه، باعتبارها جارة وحليفة للمملكة العربية السعودية، تعد المملكة نقطة انطلاق جيدة لدخول سوق هذا البلد الغني المستعد للعمل مع روسيا، “هذا الاتجاه له آفاق هائلة”.
كما أن الاهتمام بالبحرين وعمان ملحوظ أيضًا في سوق العقارات، حيث يقوم الروس بتنويع استثماراتهم في هذا الأصل من خلال شراء مساكن في مدن شرق أوسطية أخرى إلى جانب دبي وأبو ظبي.
أما البحرين فهي ترغب في العمل وتوسيع التعاون مع شركات النفط والغاز والتجارة والصناعة من الاتحاد الروسي، وقد سبق للمنامة أن دعت موسكو لفتح مكاتب تمثيلية روسية في المنظمات التجارية والاقتصادية في البحرين، بما في ذلك بيت التجارة الروسي في المملكة، إلا أن القضية الأهم الآن هي التحويلات المالية بين الدول.