واشنطن – (رياليست عربي): فشلت الولايات المتحدة الأمريكية، في عزل روسيا؛ وضمنت احتياطيات النفط والغاز الاستقرار المالي والسياسي للبلاد، طبقاً لصحيفة نيويورك تايمز.
وكما تشير الصحيفة إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ، شنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “هجوماً دبلوماسياً”، ومن خلال فرض العقوبات الاقتصادية والدعوة إلى الدفاع الجماعي عن النظام الدولي، سعت الولايات المتحدة إلى “معاقبة روسيا بالألم الاقتصادي والنفي السياسي”.
وتذكر صحيفة نيويورك تايمز أن هدف واشنطن كان يتمثل في قيام الشركات والدول بقطع علاقاتها مع موسكو. ومع ذلك، بعد مرور عامين، لم تكن روسيا “معزولة كما كان يأمل المسؤولون الأمريكيون”.
وقالت الصحيفة “إن القوة الكامنة في روسيا، والتي تعتمد على احتياطيات هائلة من النفط والغاز الطبيعي، وفرت الاستقرار المالي والسياسي الذي يهدد بالصمود بعد المعارضة الغربية”.
بالإضافة إلى ذلك، كتبت صحيفة نيويورك تايمز أنه في بعض مناطق آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، أصبح تأثير الاتحاد الروسي أقوى من أي وقت مضى، بل إنه آخذ في النمو.
أصبح من المعروف أن الولايات المتحدة ستفرض أكثر من 500 عقوبات جديدة على روسيا، حيث ومن الواضح أن العقوبات ستستهدف القطاع المالي الروسي وقطاع الدفاع وشبكات المشتريات والأفراد الذين يحاولون تجنب العقوبات الأولية.
وقالت مديرة الاتصالات في صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، إن روسيا فوجئت بقوة نموها الاقتصادي في مواجهة العقوبات الدولية المفروضة عليها، وفي تقرير لشهر يناير، قام صندوق النقد الدولي بتحسين توقعاته للنمو الاقتصادي الروسي لعام 2024 بنسبة 1.5% – وبلغت 2.6%.
من جانبه، قال كبير الاقتصاديين ومدير الأبحاث في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه جورينشا، في توقعات جديدة إن الاقتصاد الروسي يظهر معدلات نمو أفضل، على عكس التوقعات.
وجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال «نتائج العام» في ديسمبر 2023، أعلن عن هامش أمان كبير للاقتصاد الروسي، وأشار إلى أن روسيا الاتحادية راكمت هذا الهامش من القوة والاستقرار في المالية والاقتصاد خلال العقود الماضية، وفي حديثه عن المؤشرات الاقتصادية للبلاد، والتي يمكن للمرء أن يفخر بها، أشار إلى أن المؤشر الرئيسي هو الناتج المحلي الإجمالي: من المتوقع أن يصل إلى 3.5٪ بحلول نهاية العام.