كاراكاس – (رياليست عربي): وافقت فنزويلا على عقد رئيسي لمقايضة نفطها الثقيل بمكثفات إيرانية يمكنها استخدامها لتحسين جودة نفطها الخام الشبيه بالقطران، على أن يتم تسليم أولى الشحنات هذا الأسبوع، طبقاً لمصادر وكالة “رويترز” للأنباء.
ومن خلال سعي فنزويلا لمواجهة العقوبات الأمريكية، قالت المصادر القريبة من الاتفاق إنه مع سعى فنزويلا لتعزيز صادراتها النفطية المتعثرة فإن الصفقة المبرمة بين الشركتين الحكومتين بتروليوس دي فنزويلا وشركة النفط الوطنية الإيرانية تعمق التعاون بين خصمي الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أحد المصادر إن من المزمع استمرار اتفاقية المقايضة ستة أشهر في مرحلتها الأولى لكن يمكن تمديدها. ولم يتسن لوكالة رويترز التوصل إلى تفاصيل أخرى بشأن الاتفاق. كما أن وزارة النفط في إيران وفي فنزويلا ولا شركتا النفط الحكوميتان في البلدين لم تردا على طلبات تعليق من وكالة رويترز.
بالمصحلة، إن التكتم الفنزويلي – الإيراني ليس أكثر من محاولة إنجاح هذه الشراكة تجنباً لطرح تفاصيلها على الملأ، بالتالي، تستطيع واشنطن فرض عقوبات على أفراد وكيانات فنزويلة وإيرانية جديدة من شأنها إعاقة هذا الاتفاق، وهذا يعني مجابهة الناقلات بين البلدين وتعرضها ربما لضغوطات عند رسوها بأحد المرافئ لأي طارئ، ما يعني أن إيران استثمرت الصمت الأمريكي في لبنان عندما وصل الوقود الإيراني، والآن تريد تكرار التجربة. إلا أن الولايات المتحدة إن صمتت سابقاً كان الوضع في لبنان سيئاً للغاية، بينما في الحالة الثانية لن تسمح بهذا التعاون مهما كلفها الأمر.