فيينا – (رياليست عربي): ذكر مصدران مطلعان أن المجموعة التي تضم “أوبك “OPEC – وحلفاءها تعتزم عقد اجتماعها المقبل غداً الأحد؛ لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وتتفق دول تجمع “أوبك+” على حاجة العالم إلى زيادة إمدادات النفط الخام في الأسواق لتلبية الطلب المتزايد في ظل التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة “فيروس كورونا”، على الرغم من تراجع أسعار النفط العالمية خلال الأسبوع الماضي.
الهدف الرئيس هو زيادة إنتاج النفط، لتحقيق التوازن في السوق، من خلال ضرورة السماح لدول تجمع “أوبك+” بهذه الزيادة، خلال الشهور المقبلة، فإن التوافق بين الدول أقل بشأن الكمية الإضافية التي يمكن ضخها في الأسواق.
الاتفاق تم بين وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، ووصلوا إلى نتيجة مفادها أن الطلب العالمي على النفط سيواصل النمو حتى نهاية العام المقبل 2022 على الأقل، إذ ترى المؤسسات الثلاث أن الاستهلاك العالمي للنفط سيتجاوز بنهاية العام المقبل مستوياته في 2019 قبل تفشي جائحة “كورونا”، ثم يواصل الارتفاع.
وترى ترى المؤسسات الثلاث أيضاً، أن معدل نمو الطلب على النفط سيتراجع إلى مستويات ما قبل الجائحة، مع تلاشي تأثير التراجع الكبير في الطلب، خلال العام الماضي 2020؛ بسبب جائحة “كورونا”، وهو ما ينعكس على أرقام المقارنات السنوية حالياً.
وبعد أن نجحت دول “أوبك بلس” في الالتزام القوي بحصص الإنتاج المقررة خلال المرحلة الأولى من التعافي الاقتصادي، فإنها تحتاج إلى إظهار نفس القدر من التماسك في المرحلة التالية.
وحتى الآن يتعين على التجمع الذي يضم 23 دولة نفطية بقيادة كل من السعودية وروسيا؛ التعامل مع التعافي الاقتصادي الذي جاء أبطأ مما كان متوقعاً عند اتفاقها في أبريل/نيسان 2020 على خفض الإنتاج بشدة، وهو ما استلزم منها تأجيل السماح بضخ كميات إضافية إلى الأسواق وتطوع السعودية بخفض إنتاجها بنحو مليون برميل يومياً قبل شهور.