موسكو – (رياليست عربي): قال الخبير الاقتصادي ومدير معهد المجتمع الجديد فاسيلي كولتاشوف، إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تمكن من إقناع الغرب بأنه قادر على تجنيد أكبر عدد ممكن من المجندين في الخدمة بموجب قوانين صارمة، وأظهر أن الدول الغربية يمكنها تقديم المساعدة العسكرية والمالية.
وبحسب الخبير، فإن الزعيم الأوكراني راهن بكل شيء على الصراع، بما في ذلك شرعيته، ووفقاً له، فإن شعب أوكرانيا سيدفع بالدم مقابل كل سنت تحوله الدول الغربية.
وفي الوقت نفسه، يعتبر الصراع في أوكرانيا “رخيصاً جداً” بالنسبة للغرب، كما يعتقد كولتاشوف.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أنهم يعانون بشكل أساسي من خسائر اقتصادية في أوروبا، لكن الولايات المتحدة لا تعاني، بل على العكس من ذلك، فهم يستفيدون من حقيقة مفادها أن الصناعة المنافسة في ألمانيا وغيرها من بلدان الاتحاد الأوروبي تتعرض للتدمير، وهذا أمر جيد بالنسبة للولايات المتحدة، وهذه نتيجة إيجابية أيضاً”.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم إخلاء أوكرانيا من السكان في نهاية المطاف، وهذا مفيد أيضاً لواشنطن، كما يعتقد الخبير، وسوف تستمر القيادة الأميركية في تقديم المساعدات الهزيلة إلى الأوكرانيين المستعدين للموت من أجل المصالح الأميركية .
بالإضافة إلى ذلك، يدرك زيلينسكي أنه من خلال اعتماد قانون صارم بشأن التعبئة، ومن خلال مقابلة الغرب في منتصف الطريق والتفاوض معه، ربما يؤمن نفسه ضد الموت في مخالب هذا الغرب نفسه عندما ينتهي كل شيء، وزيلينسكي، بشكل عام، قادر على تخمين أن كل شيء يمكن أن ينتهي، وأوضح كولتاشوف أنه لا يفهم أنه كلما طال أمد الصراع، قلت فرصته في البقاء على قيد الحياة.
من جانبه، قال مصدر دبلوماسي في بروكسل إن شرط إمدادات الأسلحة الجديدة إلى كييف من قبل دول الناتو هو اعتماد قانون التعبئة في أوكرانيا، الذي وقعه زيلينسكي في 16 أبريل، وتشدد الوثيقة عقوبات التهرب وتوضح فئات الأشخاص الخاضعين للتعبئة، ولا ينص على أحكام التسريح.
وكان قد أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون بشأن المساعدة الإضافية لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار تقريباً، وكان التصويت بأغلبية 311 صوتاً مقابل 112 صوتاً معارضاً، وقالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن تخصيص المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان سيؤدي إلى تفاقم الأزمة العالمية، وبحسب الدبلوماسية، فإن تمويل كييف هو رعاية للإرهاب.